قال أمين السر السابق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، ياسر عبد ربه، إن المنظمة فقدت الكثير من فعاليتها ودورها اليوم، لكنه أشار إلى أن شكلها الحالي يحتاج لبحث طويل.

ورفض عبد ربه في حديث خاص "للوطنية"، التعليق على أعضاء المنظمة الموجودين حاليًا،" إلا أنه أكد أن الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية المختلفة يتمسكون بمظلة المنظمة" فيما شدد على أنه لا بديل عن "المنظمة"، لأنها تعبر عن وحدة الشعب والوطن، بالإضافة إلى أنها مكسب تاريخي، لا يمكن إزالته أو إقصاؤه.

وعن نية الرئيس محمود عباس حل المجلس التشريعي، أوضح أن القانون الأساسي كان واضحًا في هذا الشأن، "حيث لا يمكن حله، كما أنه يبقى قائماً حتى انتخاب مجلس جديد يتولى المسؤولية عن المجلس القديم".

وأضاف أن الحكمة من تأسيس التشريعي، في ظل ظروف الشعب الفلسطيني ووقوعه تحت الاحتلال، هي ألا يكون هناك فراغ في الهيئات الأساسية والسلطات الرئيسية وخاصة السلطة التشريعية".

وأجاب على سؤال "هل يمكن للمجلس المركزي أخذ دور المجلس التشريعي"، قائلاً:" دور المركزي واضحٌ للغاية، فهو الهيئة العليا داخل أطر منظمة التحرير بعد اللجنة التنفيذية والمجلس الوطني".

وتابع عبد ربه إجابته:" صلاحية المركزي لا تتعدى الاستشارية عن دور التنفيذية من أجل متابعة قرارات الوطني، فالمركزي هيئة تأتي في المرتبة الثالثة من حيث المسؤولية واتخاذ القرارات والتوجيهات".

وعاد ليؤكد أن "التشريعي" غير قابل للحل، مستبعدًا أن يأخذ الرئيس قراراً بحله، أو إزالة أي دور للهيئة التشريعية التي ينتخبها الناس مباشرةً، مشددًا على أنه لا يجب الخلط في كل الحالات بين دور "المركزي" و"التشريعي".

الانتخابات هي المخرج

ولفت عبد ربه إلى أن المخرج الوحيد في ظل تأزم الوضع الداخلي الفلسطيني، هو إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، لكن هذا الأمر يحتاج إلى مناخ متاح، وكذلك إلى حكومة وحدة وطنية تشرف على الانتخابات.

كما أكد عبدربه الذي كان أمين سير اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، قبل تعيين صائب عريقات، على إتمام المصالحة الفلسطينية، ووقف كل أشكال الصراع والمُهاترات والخلافات المصطنعة التي تعصف في الوطن ووحدته كل يوم، على حد تعبيره.

وتطرق إلى مداهمات واقتحامات الاحتلال لمدن الضفة، قائلاً:" الاحتلال صار يمرح في شوارع رام الله والمدن الرئيسية كل يوم، ويشدد قبضته على الأراضي الفلسطينية".

المصدر : خاص_ الوطنية