أصيب 33 مواطنًا اليوم الجمعة، برصاص الاحتلال الإسرائيلي على الحدود الشرقية لقطاع غزة، ضمن فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار.

وتعد جمعة اليوم الـ37 الخاصة بالمسيرات، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل مباشر صوب مركبات الإسعاف العاملة شرق مخيم البريج وسط القطاع.

كما أصيب عاملون بالطواقم الطبية بالاختناق، جراء استهدافهم بشكل مباشر بقنابل الغاز شرق جباليا شمالي القطاع، فيما أصيب مسعفا بالرصاص المطاطي خلال عمله في نقل الجرحى شرق مدينة غزة.

من جهة أخرى، قالت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة في بيان لها مساء اليوم:" لقد حوّل المحتشدون اليوم بمسيرات العودة  في الجمعة السابعة والثلاثين في ذكرى انتفاضة الحجارة الكبرى، لمحطة لرفع  راية المقاومة والوحدة خفاقة في مواجهة الاحتلال وسياساته العدوانية، وبالإصرار على استمرار مسيرات العودة وكسر الحصار بطابعها الجماهيري وادواتها السلمية".

وأضافت أن "الوفاء للدماء الزكية التي نزفت في المسيرات  جاءت تجسيداً لمعاني ومفاعيل انتفاضات شعبنا المتعاقبة، مما يتطلب الشروع الفوري في إنجاز الوحدة و المصالحة وبناء الشراكة الوطنية دون أي تسويف أو مماطلة وترتيب البيت الفلسطيني بمؤسساته التنظيمية والشعبية والرسمية، من خلال الحوار الوطني والشراكة الحقيقية، وتنفيذاً للاتفاقيات الوطنية التي اجمعت عليها القوى".

واعتبرت الهيئة أن المشروع الأمريكي في الجمعية العامة للأمم المتحدة الرامي لإدانة  المقاومة وحركة حماس باطل وغير شرعي ويتعارض مع القوانين الدولية التي تكفل مقاومة شعبنا للاحتلال بكافة الأشكال.

وقالت إن المشروع القرار الأمريكي سيعطي الضوء الأخضر للاحتلال لمواصلة عدوانه وارتكاب مجازره بحق شعبنا. وتؤكد الهيئة فخرها واعتزازها بفصائل المقاومة التي تتصدى لاحتلال مجرم استيطاني غاصب، وتدافع عن أبناء شعبها في وجه آلة القتل والمجازر الإسرائيلية، وفق تعبيرها.

وأكدت أن الرد الوطني الأمثل عليه هو استعادة الوحدة وتحقيق الشراكة، حيث أشادت بمواقف الدول العربية والاسلامية والدول المؤمنة بعدالة قضيتنا التي اسقطت مشروع القرار الامريكي وأعلنت رفضها له  والذي كان سيشكل غطاء لعدوان واسع على شعبنا الصامد  في غزة والذي  الاجدر بمن صاغه وقدمة للأمم ادانة قتل المتظاهرين السلميين في مسيرات العودة وعلى راسهم قتل المسعفة روزان النجار /  والمقعد ابراهيم أبوثريا،  مؤكدين على ضرورة استمرار التصدي للغطرسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة.

وثمنت الهيئة إقرار مجلس الشيوخ الايرلندي بالقراءة النهائية قانون مقاطعة البضائع المنتجة في الأراضي المحتلة، والذي يعني مقاطعة كافة بضائع المستعمرات الإسرائيلية. حيث إن هذا القرار يشكّل انتصاراً تاريخياً لعدالة قضيتنا، وتؤكد على الروابط التاريخية التي تربط بين الشعبين الفلسطيني والايرلندي، وهو دافع لتوسيع حركة مقاطعة الاحتلال على كافة الصعد، بحسب ما جاء في بيانها.

ودعت لأوسع اصطفاف والتفاف وطني وقومي وإنساني مع جماهير شعبنا ومقاومته في وجه المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية . وبما يعزز حالة التضامن والإسناد لشعبنا، والعمل على وضع الاحتلال وقادته في موقع المساءلة والعقاب والمقاطعة.

كما دعت الهيئة جماهير شعبنا للمشاركة الحاشدة في الجمعة القادمة38،والتي ستحمل اسم  جمعة  "المقاومة حق مشروع "، تأكيداً على شرعية المقاومة وحالة الاجماع والالتفاف حولها في وجه المؤامرات والمخططات التي تستهدفها.

المصدر : الوطنية