قدمت المحكمة العسكرية التابعة للاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، لائحة اتهام ضد والدة وشقيق المطارد أشرف نعالوة، المتهم بتنفيذ عملية إطلاق نار في المنطقة الصناعية "بركان" قبل أكثر من شهر.

وجاء في لائحة الاتهام، بحسب المتحدث باسم جيش الاحتلال، أن الوالدة والشقيق كانا على علم بأن أشرف يمتلك قطعة سلاح ويتدرب عليها، وأنه كان يخطط لارتكاب عملية ضد إسرائيليين.

وقال المتحدث إن الوالدة والشقيق لم يحركا ساكنا لمنع أشرف من القيام بذلك، مشيرًا إلى اتهام فلسطينيين آخرون بعدم احباط العملية.

وتواصل قوات الاحتلال وأجهزة أمنها، البحث عن أشرف نعالوة من سكان ضاحية شكويكة، والذي ظهر في فيديو أثناء انسحابة من مستوطنة "بركان"، بعد أن نفذ عملية إطلاق نار اسفرت عن مقتل مستوطنين وإصابة ثالث بجروح يوم 7 تشرين الأول/ اكتوبر الحالي.

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" قالت إن الجيش الإسرائيلي والشاباك الإسرائيلي يتعاملان مع المطارد أشرف أبو شيخة منفذ عملية “بركان” كقنبلة موقوتة، وبحسب الاعتقاد السائد لدى المخابرات الإسرائيلية فإن المطارد أبو شيخة قد ينفذ عملية أخرى في أي لحظة.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية إسرائيلية، قولها، إنه ورغم الرغبة بالانتقام من أبو شيخة وقتله، إلا أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تفضل اعتقاله حيا، وذلك من أجل الحصول على معلومات حول مساعديه ومصدر السلاح الذي بحوزته وما إذا كان له شركاء من عمال المصنع.

واعتبرت الصحيفة أن المخابرات الإسرائيلية أمام اختبار حقيقي في حالة عملية “بركان”، خاصة وأن المنفذ مُنح تصريحا للعمل داخل المنطقة الصناعية في أرائيل بناء على موافقة المخابرات الإسرائيلية، وذلك رغم منشوراته على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تشير إلى أنه قريب من القضايا الوطنية الفلسطينية.

وأوضحت الصحيفة أن مصدر القلق الآخر لأجهزة الأمن الإسرائيلية؛ هو محاولة تقليد عمله من قبل شبان فلسطينيين آخرين، والاقتداء به كنموذج للفدائي الذي ينفذ عمليته ويختفي. وبحسب زعم الصحيفة، فإن الاقتصاد يجب أن يكون سلاحا لإبعاد هذه الأفكار عن عقول الشبان الفلسطينيين.

 

Image

المصدر : الوطنية