حض المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية CIA إدوارد سنودن، الإسرائيليين على اليقظة تجاه قدرة الحكومات على المراقبة والتجسس في خطاب عبر دائرة فيديو الثلاثاء، ودافع عن تسريبه وثائق سرية عام 2013.

وأكد سنودن على قوة قدرات إسرائيل التقنية، لكنه حذّر من أن القبول بالكثير من المراقبة الحكومية، والتسليم بسهولة بحجة أنها ضرورية لأسباب أمنية، يمثّل مخاطر جديّة.

وقال سنودن الذي تحدث من مكان غير محدد في موسكو: “إذا سمحنا لأنفسنا بأن يرهبنا شخص لا يحمل سوى سكين من أجل إعادة تنظيم مجتمعاتنا لتلائم سلطة الدولة (…) نتوقف عندها عن كوننا مواطنين لنتحول إلى أشياء”، خلال حديثه عن مطالبة الاحتلال بالحصول على مزيد من الصلاحيات المتعلقة بخصوصية الأفراد، مقابل حمايتهم من عمليات الطعن التي نفذها فلسطينيون في الضفة الغربية.

وتحدث سنودن البالغ 35 عاما عن مجموعة “أن أس أو” التي تتخذ من إسرائيل مقرا لها والمعروفة ببرنامجها التجسسي “بيغاسوس”.

وأشار خبراء مستقلون إلى أن هذا البرنامج يرجح استخدامه في عدد من البلدان ذات السجل الفقير في مجال حقوق الانسان.

وقال سنودن “الفكرة هي أن شركات كهذه تتزايد بكثرة في كل أنحاء العالم”.

وسرّب سنودن عام 2013 الآلاف من الوثائق السرية الأمريكية إلى الصحافة التي تكشف عمليات المراقبة الرسمية الواسعة النطاق للمعلومات الخاصة، والتي بدأت بعد اعتداءات ايلول/ سبتمبر.

 

ويعيش سنودن منذ ذلك الوقت في المنفى بعد أن اتهمته الولايات المتحدة بالتجسس وسرقة أسرار الدولة، لكنه قال إنه لا يزال يأمل في العودة إلى وطنه الذي يحبه.

 

المصدر : الوطنية