أصيب مواطنين بالرصاص الحي والاختناق، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين السلميين في فعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار، عصر اليوم الجمعة، على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وأفادت وزارة الصحة في بيان مقتضب لها، بوصول 32 إصابة لمستشفياتها، منها 7 بالرصاص الحي، وعشرات حالات الاختناق عُولجت ميدانيًا شرق القطاع.

وأشارت الوزارة إلى استهداف قوات الاحتلال النقاط الطبية المقامة شرق خان يونس ومخيم البريج، بالإضافة إلى إصابة عشرات الطواقم الطبية والمواطنين بالاختناق الشديد، نظرًا لكثافة قنابل الغاز التي أطلقها الاحتلال.

ويتعامل الاحتلال بوحشية مع المسيرات السلمية، ويستخدم القوة المميتة ضد الفلسطينيين، وهذا تسبب بارتقاء عشرات الشهداء وإصابة الآلاف، لكن جمعة اليوم هي الأخف من ناحية الخسائر البشرية.

وكان للوفد الأمني المصري الذي يتواجد باستمرار في القطاع، جولة ميدانية على مخيمات "العودة" المقامة شرق القطاع، لمتابعة المسيرات والتأكد من سلميتها.

ويوم أمس الخميس، دعت الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار جماهير شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والداخل الصامد في الـ 48 والشتات للمشاركة الواسعة في جمعة “شعبنا سيسقط الوعد المشؤوم”، تأكيداً على الحفاظ علي الحقوق الوطنية ووحدة الدم والمصير المشترك

وأكدت الهيئة في بيان صدر، عقب انتهاء اجتماعها بالوفد المصري بغزة، على أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة حتى تحقق أهدافها التي انطلقت من أجلها.

كما أكدت علي أهمية الحفاظ علي سلمية وشعبية المسيرات وأدواتها باعتبارها رافعة للنهوض الوطني.

ودعت الهيئة كافة المشاركين في المسيرات لاتخاذ كافة التدابير التي تمنع وتفوت الفرصة علي قناصة الاحتلال الإسرائيلي من النيل من المشاركين السلميين، مشيرةً إلي أن الرسالة الأهم غدا هي احتشاد الجماهير واستمرار رباطها السلمي والشعبي.

وحذرت الاحتلال من مغبة التمادي في ارتكاب الجرائم بحق المشاركين في مسيرة العودة وكسر الحصار، مثمنةً الجهود المصرية الداعمة لنضال شعبنا الفلسطيني في استعادة حقوقه الوطنية وسعيها إلى كسر الحصار الظالم عن أبناء شعبنا في القطاع.

ومنذ نهاية مارس/ آذار الماضي، ينظم آلاف الفلسطينيين مسيرات عند حدود قطاع غزة، للتأكيد على الثوابت الوطنية، والمطالبة برفع الحصار عن قطاع غزة.

 

المصدر : الوطنية