عقب عضو المجلس التشريعي عن كتلة حركة فتح البرلمانية النائب ماجد أبو شمالة، على مطالبة المجلس الثوري لفتح في جلسته الأخيرة بحل المجلس التشريعي، وإجراء انتخابات عامة.

وقال أبو شمالة في تصريح صحفي يوم أمس، إن" الانتخابات العامة مطلب الكل الوطني والقواعد الشعبية، والتي طالما نادينا بها كمخرج من الواقع الحالي، وطالبنا بإعادة القرار للشعب الفلسطيني، لاختيار ممثليه ليقرر من هو الأصلح لحكمه وإدارة شؤونه".

وأضاف:" كحق طبيعي لشعبنا لا يجب الاستمرار بحرمانه منه، كما وجهنا عشرات النداءات للرئيس من أجل إصدار مرسوم بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني".

وأشار إلى أن هناك ضرورة لإجراء هذه الانتخابات" على أن تكون متزامنة وشاملة، مع ترحيبنا بأنّ تشمل التشريعي والرئاسة والمجلس الوطني، وندعو الرئيس لإصدار مرسوم بإجرائها فهو يملك هذا الحق ,لكنه لا يملك حق حل التشريعي لأنه سيد نفسه والرئيس عندما يرغب في الاستقالة يقدمها للتشريعي لكن العكس ليس صحيح"، وفق أبو شمالة.

وأردف قائلاً:" إنّ القاعدة القانونية التي يحاجج بها البعض، من يملك حق الإنشاء يملك حق الإلغاء"، تنطبق على السلطة الفلسطينية بسلطاتها الثلاث التشريعية والقضائية والتنفيذية".

وتابع:" إذا كان المجلس المركزي لمنظمة التحرير يملك حق الحل، فهو يملك حق حل السلطة بكامل أجهزتها ومؤسساتها، ونحن ندعم هذا الخيار في ظل تعثر الوضع السياسي الفلسطيني، وعدم وجود رؤية واضحة، وتنكر الاحتلال لحلول عادلة تُمكن الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره، وتعطيه حقوقه المكفولة بقانون، وتحظى بإجماع دولي، وبذلك يتم إعادة المسؤولية لمنظمة التحرير، ويتحمل الاحتلال مسؤوليات وتبعات احتلاله للشعب الفلسطيني".

وأكد أن" ما يطرح هو تعميق للأزمةـ ولحالة الانقسام، وليس محاولة للبحث عن حلول، علماً بأنّ الأصوات التي تنادي بحل المجلس التشريعي في اجتماع مجلس المقاطعة المركزي المعين، والذي ينفذ قرارات وإرادة من كلفه، ولا يمثل إلا الرئيس عباس ومن يدور في فلكه، هي أصوات مضللة تعلم بأنّها لا تملك هذا الحق"، وفق أبو شمالة.

وبين أن  المجلس المركزي لمنظمة التحرير يملك حق حل السلطة الفلسطينية بكل مؤسساتها، وليس التخصيص والانتقاء بما يتناسب مع الرغبات الفردية، لمن عينها دون الالتفات للمصلحة العليا للشعب الفلسطيني"، مُشدّداً على" أن مجلس ما أسماه المقاطعة المركزي المعين نفسه، هو بالأساس محل نزاع على شرعية وجوده، مضيفاً:" الرئيس يملك الحق في إصدار مرسوم يدعو فيه لانتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني ومحلية، وهذا ما نطالب به.

وحذر النائب أبو شمالة من أنّ أي محاولة لإجراء انتخابات بمعزل عن غزّة والقدس، أو فرض واقع قانوني جديد عليهما، هو تعزيز للانقسام والانفصال، وخطوة تكشف القناع عن من ينفذ "صفقة القرن"، ويختبئ خلف شعارات ديماغوجية، واتهام الآخرين بأنّهم يُنفذون صفقة القرن، وإسقاط ما يدور في نفسه على كل الجهات، كما قال.

وبحسب قوله، فإنه من يريد استعادة غزة ومحاولة إيجاد حالة إجماع وطني، عليه أنّ لا يحاصر أهلها ويدفعهم بقبول حلول إنسانية كما يدعي، و عليه أنّ يُعطي غزّة حقوقها، وأنّ يُوقف المعاناة المتواصلة التي تسببت بها إجراءاته للمواطنين، والتي طالت كل مناحي حياتهم، وهذا الأمر ينطبق على تعزيز صمود أهلنا في القدس، من خلال مساندتهم مادياً والتصدي بشكل جدي لمحاولات تسريب الأراضي والعقارات والوقف للاحتلال، ومحاسبة الجناة والمشاركين في ذلك بشكلٍ رادع أي كانت مسمياتهم ومناصبهم".

المصدر : الوطنية