أحيى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، ذكرى مقتل وزير السياحة الإسرائيلي "رحبعام زئيفي"، الذي اغتيل على يد عناصر من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عام 2001 في فندق "ريجنسي" بمدينة القدس الشرقية المحتلة.

 وأقيمت المراسم الرسمية في أم القناطير بهضبة الجولان المحتل، بداعي أنها أحد أقدم الكنس اليهودية التي تم الكشف عنها، حيث تدل وفق ما زعم نتنياهو به، على ازدهار البلدات اليهودية التي وجدت هناك حتى القرن الثامن بعد الميلاد ووقع الزلزال القوي.

وقال نتنياهو إن زئيفي الملقب بـ غاندي، كان مشبعاً بمحبة صهيون، وبمحبة الوطن، وليس هذا بمثابة كلام عديم المعنى وإنما كان يأتي بحكم الدمج ما بين الفريضة واللهيب الذي اشتعل بداخله..وأضاف:" أن محبة صهيون هي عبارة عن أحد المصطلحات الرئيسية في الوعي الصهيوني الذي تكوّن في القرن الـ 19. إنها شرارة الحنين الدائمة التي كانت مشتعلة لدى أبناء شعبنا، ولكنها تضطرم بقوة لتجتاز مسافات طويلة في المنافي الشرقية والغربية".

وبحسب ادعاء نتنياهو، فإنه "عندما عدنا لهذه البلاد، نحن بنو صهيون، كان الشعور بالانفعال الشديد يغمر أول الرواد، وأول المهاجرين، عند مشاهدة مناظر أرض إسرائيل الخلابة وذلك ينطبق أيضًا على الجيل الذي نال السيادة بعد حرب الاستقلال. إذ كنا نمشي على دروبها، وتجولنا في فسحاتها وأنضرنا أرضها. ولكن ولكي لا تنطفئ هذه الحماسة وهذا اللهيب بسبب روتين العادة".

وتابع ادعائه:" فلهيب محبة صهيون كان واقدًا بداخله. بمعنى أن كل تلة أرض، وكل فخارة عتيقة، وكل خارطة أو كتاب يوثقان تاريخ هذه البلاد، كان من شأنها توسيع صدره. وقبل أن نقل ذلك لنا، إنه نقل ذلك لنفسه، ثم نقله لنا. كل من تعرف عليه وتحدث معه، وعلى فكرة إنني لم أنل شرف وحظ القيام بذلك فحسب بل حضرت مكتبته أيضًا، قد شاهد ذلك الكنز العظيم المكنون بقلبه".

وأردف نتنياهو قائلاً:" في يوم إقامة الدولة، في التاريخ الموافق الـ 14 من شهر مايو 1948، لم يكن غاندي أحد المحتفلين الذين نزلوا للشوارع، بل أدى خدمته إلى جانب مقاتلي البلماح في مرتفعات الجليل الأعلى. حيث تصدوا بأجسادهم للاجتياح القوات اللبنانية التي كان من المفروض أن تجتمع مع السوريين ليقطعوا إصبع الجليل. إن العدو قد هاجم الموجة تلو الأخرى مما كبدنا عددًا كبيرًا للغاية من الخسائر، إلا أن غاندي ورفاقه قد تصرفوا بمنتهى العزم، فبقيت المنطقة التي تكلفوا بها في يدنا. وهذا هو السبب أن إصبع الجليل في يدنا، بسبب غاندي ورفاقه"، وفق مزاعمه.

 

Image

 

المصدر : الوطنية