أكدّت منظمة العفو الدولية أمس الاثنين، أن عملية الهدم المزمعة لقرية الخان الأحمر بالضفة الغربية، والتهجير القسري لسكانها، لإفساح الطريق أمام بناء المستوطنات اليهودية غير القانونية، بمثابة جريمة حرب، تنم عن ازدراء الحكومة الإسرائيلية التام للفلسطينيين.

وقال نائب مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية صالح حجازي، في بيان نشر على موقع المنظمة، إن "سكان الخان الأحمر يقتربون من يوم الخراب عندما يرون منازل أجيالهم مهدمة أمام أعينهم"، معتبرًا هذا العمل لا يتسم بالقسوة الفظيعة والظلم فحسب بل إنه غير قانوني أيضاً، فالتهجير القسري لتجمعات خان الأحمر يمثل جريمة حرب".

وطالب حجازي الاحتلال الإسرائيلي بضرورة وضع حد لسياسته المتمثلة في هدم منازل الفلسطينيين، وتدمير مصادر رزقهم، إذ يواجه نحو 180 شخصا من سكان التجمع البدوي في خان الأحمر، شرقي القدس، عمليات الإخلاء والتهجير على أيدي الجيش الإسرائيلي.

ومع انتهاء المهلة التي حدّدتها قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، لهدم قرية الخان الأحمر، بشكل ذاتي، توافدت منذ ليلة الأحد - الاثنين، وصباح أمس، وفود عديدة من الفلسطينيين من مختلف محافظات الضفة الغربية إلى القرية، لدعم وإسناد الأهالي الذين أكدوا إصرارهم على التصدّي لأي محاولة وشيكة لهدم قريتهم، والمتوقع أن تتم في غضون اليومين المقبلين.

ويسكن قرية الخان الأحمر قرابة 400 بدوي فلسطيني، من بينهم 48 أسرة تتحدر جميعها من عشيرة "الجهّالين"، لجأوا إليها إثر ترحيلهم قسرياً في عام 1948 عن أراضيهم في النقب المحتل، جنوب فلسطين التاريخية، بالقرب من مصر.

وبسبب أهمية موقع القرية، فإنّ من شأن عملية هدمها التمهيد لإقامة كتلة استيطانية تعزل القدس الشرقية عن محيطها، وتقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين.

                                                                     

المصدر : الوطنية