قال وزير الخارجية رياض المالكي يوم الاثنين، إن خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة يأتي استكمالًا لـ"رؤيته الخاصة" لعملية التسوية، التي طرحها خلال خطابه السابق بفبراير الماضي.

وذكر المالكي أن تلك "الرؤية" تهدف لتأسيس قاعدة عريضة من الدول المهتمة بعملية التسوية، ولتأكيد الرؤية الفلسطينية للتسوية، وأن "فلسطين ليست عقدة في الحل بل هي من تقدم الحل".

وأضاف "إننا نخلق حالة جديدة، ونؤسس لمرجعية دولية مستعدة للعمل معنا للسلام، وخطاب الرئيس جاءً استكمالا لخطوات سابقة استكملت بخطوات لاحقة وستستمر المتابعة بتعليمات من الرئيس وتحت إشرافه".

ورغم تنكر "إسرائيل" لأي من الاتفاقيات التي وقعتها منظمة "التحرير" معها سابقًا؛ إلا أن الرئيس عباس يواصل نهجه الرافض للمقاومة المسلحة، ويسعى لعقد مؤتمر دولي للتسوية رغم التعنت والرفض الإسرائيلي.

وفي وقت يواصل فيه عباس سعيه لعقد المؤتمر الدولي الذي جاءت المناداة به عقب القرارات الأمريكية الجائرة بحق القضية الفلسطينية تواصل سلطات الاحتلال تغولها على الأرض الفلسطينية.

وبلغ عدد المستوطنين في الضفة الغربية المحتلة منذ توقيع اتفاقية أوسلو نحو مليون مستوطن، في وقت بلغ عدد الأراضي التي يسيطر عليها المستوطنون 60% من مساحة الضفة.

وحسب المالكي، فإن عباس بخطابه الذي ركز فيه على الثوابت الوطنية، وجّه رسالة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، وضرورة أن يتخذ الخطوات اللازمة.

ولفت خلال حديثه عبر تلفزيون فلسطين إلى أن عباس أكد أن اجتماعات المجلسين الوطني والمركزي انعقدت وصدر عنها قرارات يجب تنفيذها، موضحا أنها الفرصة الأخيرة للمجتمع الدولي للتدخل وانقاذ "حل الدولتين" وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ومنحه حقوقه، وإلا فإن القيادة ستنفذ الخطوات والقرارات التي اتخذت.

وقال: "إننا نراقب ردود فعل المجتمع الدولي، ولدينا موعد مع المجلس المركزي خلال ما يقارب العشرين يوماً، وهذا المجلس يجب أن يتخذ قرارات صعبة لمواجهة التحديات الماثلة أمامنا.

ووفق المالكي، فإن عباس ألقى خطاباً في مجلس الأمن في العشرين من فبراير الماضي، تحدث فيه بكل وضوح عن "رؤية فلسطين" للتسوية.

المصدر : الوطنية