أكدت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، مساء الاثنين، إغلاق البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في واشنطن، متهمة القادة الفلسطينيين بعدم إجراء "مفاوضات مباشرة ومهمة مع "إسرائيل".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت في بيان صحافي نشرته مساء الاثنين، "قادة منظمة التحرير الفلسطينية انتقدوا الخطة الأميركية للسلام حتى قبل الاطلاع عليها ورفضوا التحدث مع الحكومة الأميركية بشأن جهودها من أجل السلام".

وأضافت "قررت الإدارة أن مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن سيُغلق في الوقت الراهن".

وفي السياق، نقلت صحيفة أميركية عن مستشار ترمب لشؤون الأمن القومي جون بولتن قوله إن بلاده ستقف دائما إلى جانب حليفتها إسرائيل، وأن قرار إغلاق المكتب جاء بسبب رفض الفلسطينيين الانخراط في مفاوضات ذات مغزى معها.

ويأتي الإعلان الأميركي بعد اتخاذها سابقًا عدّة إجراءات تقول، إنها تستهدف السلطة، وآخرها اقتطاع أكثر من 20 مليون دولار مخصّصة لمشافي القدس المحتلة، وقبلها إلغاء الدعم الأميركي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ووقف كافة الدعم المالي للسلطة الفلسطينيّة، بعد أشهر من نقل السفارة الأميركيّة للقدس والاعتراف بالقدس عاصمةً لإسرائيل.

كما يخطط بولتون، وفق الصحيفة، إلى التهديد بفرض عقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية، إذا ما استجابت للمطالب الفلسطينيّة وبدأت تحقيقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل.

وذكرت الصحيفة أن من بين الإجراءات التي تدرس الولايات المتحدة إجراءَها ضد الجنائيّة الدوليّة هي منع قضاتها ومدّعيها العامّين من دخول الولايات المتحدة، بالإضافة إلى "فرض عقوبات على أموالهم في البنوك الأميركيّة، وسنقاضيهم في المحاكم الأميركيّة".

من جانبه، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، مساء الاثنين، إن التمسك بالقدس والحفاظ عليها وعلى ثوابت شعبنا الفلسطيني، وعلى رأسها بالإضافة للقدس، قضية اللاجئين، وبقية الثوابت التي أجمع عليها شعبنا وقيادته، أهم من العلاقة مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأضاف أبو ردينة أن قرار الولايات المتحدة الأخير المتمثل بإغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن لن يغير من موقفنا تجاه الحفاظ على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، والتزامنا بقرارات الشرعية الدولية وقرارات القمم العربية والإسلامية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وسعينا الدائم لتطبيق هذه القرارات.

.

المصدر : الوطنية