قالت مصادر مطلعة في "الأونروا": إن وقف تمويل الولايات المتحدة لـ"الأونروا" سيلحق الضرر بنحو مليوني لاجئ في الأردن، أي نحو 42% من مجمل عددهم.

وأكدت المصادر صباح اليوم الاثنين، أن تحذير الوكالة من تبعات أزمتها المالية غير المسبوقة يعد بمثابة جرس إنذار قد يهدّد مصير خدماتها المقدمة للاجئين الفلسطينيين ويمس عملها ووجودها؛ في حال تقاعس الدول المانحة عن تغطية العجز المالي المتفاقم بميزانيتها، حسما ذكرت صحيفة "الغد" الأردنية.

وأضافت أن الدول المانحة تُقدم سنوياً أكثر من 1.2 مليار دينار في مختلف القطاعات الحياتية للاجئين الفلسطينيين، سواء من المقيمين داخل المخيمات أو خارجها، وفق دائرة شؤون اللاجئين.

وأفادت أنه إذا كانت الأزمة غير المحمودة التي تمر بها "الأونروا" ستجد بصماتها السلبية على مصير الخدمات، لا سيما التعليمية منها، فإن وجهها القاتم سيبرز جلياً عبر ساحات المخيمات التي تقف في واجهة المشهد المالي المأزوم بصفتها الأكثر انكشافاً وهشاشة لشظف الظروف المعيشية الصعبة.

وأكدت أن استمرار الأزمة المالية لـ"الأونروا" في ظل السياسة الأميركية الرامية لتجفيف مواردها يهدّد مصير 121 ألف طالب وطالبة من أبناء اللاجئين الفلسطينيين في المملكة ضمن 171 مدرسة تابعة للوكالة عند إغلاق بعضها، إذ قد يضاف غالبيتهم إلى نحو 600 ألف من أقرانهم الذين يتلقون تحصيلهم الدراسي بالمدارس الحكومية، التي تعاني من عبء ثقيل منذ فترة ليست قليلة.

وذكرت المصادر المطلعة في "الأونروا" أن قطاع التعليم هو الأكثر تضرراً باعتباره الحلقة الأضعف في دائرة خدمات الوكالة؛ حيث يستحوذ على النصيب الأوفر عددياً من الموظفين العاملين بنحو 5 آلاف، ما بين معلم ومدير من إجمالي.

المصدر : الوطنية