حذرت أجهزة أمنية إسرائيلية الأحد، القيادة السياسية برئاسة رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، من خطورة انفجار الأوضاع في قطاع غزة، خاصة عقب قرار واشنطن وقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".

وفي تقرير لصحيفة "هآرتس" العبرية، قالت إن "الجهاز الأمني الإسرائيلي أوصى القيادة السياسية بالعمل على إيجاد بديل لأنشطة "أونروا" في غزة، لمنع الانهيار الإنساني في القطاع، والتصعيد الذي لا يمكن تجنبه في مثل هذا السيناريو" على حسب قول الصحيفة.

جاء ذلك بعدما ناقش ممثلو تلك الاجهزة الأمنية لتداعيات وقف نشاط الوكالة في غزة في ضوء قرار الإدارة الأمريكية بإيقاف تمويلها"

وحذر جيش الاحتلال القيادة السياسية في إسرائيل؛ من أنه "إذا توقف عمل الأونروا ولم يتم العثور على بديل مناسب، فلن يكون من الممكن ضمان الهدوء في الجنوب"، وفق "هآرتس".

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن "مثل هذا الوضع من المرجح أن يؤدي إلى تصعيد، لأن حركة حماس سوف تسعى لتوجيه غضب السكان الفلسطينيين نحو إسرائيل والشروع في مواجهة عسكرية، وإن كانت محدودة، لطرح الوضع في القطاع على جدول الأعمال الدولي".

ولفتت الصحيفة إلى أن "التحذير من التصعيد جاء على خلفية الصعوبات في تنفيذ الترتيبات المتفق عليها بين إسرائيل وحماس، والتي توسطت فيها مصر ومبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، بسبب اعتراض السلطة الفلسطينية عليها".

يذكر أن مصر أخبرت القيادات الفتحاوية بإيقاف الحديث عن التهدئة إلى حين تحقيق المصالحة، ما ضغط الجهود السياسية لحركة حماس في الوصول إلى اتفاق تهدئة ورفع الحصار عن القطاع.

المصدر : الوطنية