كشفت حركة "فتح" عن امتلاكها كافة المعلومات عن الوساطات غير العربية والمكلفة من قبل قيادة حركة "حماس" للقبول بدولة ذات حدود مؤقتة في المرحلة السابقة، وموقفها الحالي الساعي لمشروع "دويلة غزة" تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة على الموانئ والمعابر، أو من خلال القبول بالتنازل عن السيادة الفلسطينية وقبول مشروع ميناء أو مطار هنا أو هناك.

وصفت "فتح" في بيان لها مساء اليوم الثلاثاء، تصريحات بعض قيادات حركة "حماس" بشأن المصالحة بالـ"مسيئة"، معتبرةً أنها "تسعى من خلالها لإفشال الجهود المصرية وتحقيق هدفها بإنجاز التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل منفرد، على أسس حزبية وفئوية ضيقة، وعلى حساب المصالح الوطنية العليا.

وتابعت "المطلوب من حماس لجم الأصوات التي طالما كانت سببًا في تخريب جهود المصالحة ورأب الصدع، لتأبيد الانقسام حفاظا على مصالحها، ضاربة عرض الحائط بمعاناة شعبنا اليومية في قطاع غزة، وكذلك الأخطار التي تتهدد قضيتنا الوطنية".

وأضافت "في الوقت الذي تسعى فيه القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس جاهدة لتحقيق المصالحة من أجل التفرغ لمواجهة المؤامرات ومشاريع التصفية، التي تستهدف القضية الفلسطينية وعلى رأسها القدس واللاجئون، تشن بعض قيادات حماس حملات التشويه التي تستهدف الشرعية الفلسطينية، ومشروعية تمثيلها، في إطار تقديم أوراق اعتمادها لقبولها لدى أطراف إقليمية ودولية".

وشددت على موقفها الثابت أن المدخل الرئيس والسليم لإنهاء الانقسام هو التصرف بمسؤولية وطنية بالاستجابة لمبادرة الرئيس المتمثلة بتنفيذ اتفاق القاهرة 2017 وتمكين حكومة الوفاق الوطني وتسليمها كافة مهامها للقيام بمسؤولياتها كاملة غير منقوصة، بما فيها الجباية لأموال المقاصة التي تجيبها حماس دون أي مسوغ قانوني.

وأكدت أن "لا" الفلسطينية التي أطلقها الرئيس محمود عباس في وجه صفقة القرن، وقراره بقطع الاتصالات السياسية مع إدارة الرئيس "ترمب" هو الذي أدى إلى تعطيل هذه الصفقة، التي تعمل حركة حماس على تنفيذ الجزء الأول منها المتعلق بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، وإنهاء مشروع الدولة المستقلة.

المصدر : الوطنية