أكد أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، اليوم الخميس، أن أي اتفاق للتهدئة يجب أن يكون في إطار موقف فلسطيني شامل يضم كافة القوى.

وشدد الصالحي على ضرورة ألا يشمل أي اتفاق للتهدئة ارتدادات سياسية من الممكن استثمارها بشكل أو بآخر، أو أن يكون معبرا لأفكار أخرى لدى الإدارة الأميركية.

وشدد، في لقاء خاص أجراه معه تلفزيون فلسطين، على حقوق شعبنا في قطاع غزة، وأن كسر الحصار يجب ألا يتم ربطه باتفاق التهدئة ووقف إطلاق النار لان الحصار مرفوض وغير شرعي.

وأشار إلى أن القضايا الأخرى المفصلية فيما يتعلق بالترابط مع غزة منصوص عليها في كل الاتفاقيات السابقة مثل حرية حركة الأفراد والبضائع بين الضفة وقطاع غزة، وكذلك حرية الصيد البحري حتى 18 ميلا بحريا وغيرها.

واعتبر الصالحي أن التهدئة مطلب فلسطيني يجب الحفاظ عليه والسعي من أجله لكن ليس بأي ثمن.

وأشار إلى أن صيغة الوفد الفلسطيني المشترك الذي شكله الرئيس محمود عباس في العام 2014 وضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالإضافة للممثلين عن منظمة التحرير الفلسطينية وفاوض إسرائيل بشكل غير مباشر عبر جمهورية مصر العربية، هي الشكل الأكثر نجاعة لضمان أمرين: أن صيغة أي اتفاق يجب أن تتم بصفة رسمية وليست فصائلية.

كما أن مضمون الاتفاق يجب أن يضمن تجنب المخاطر السياسية والمساعي الأميركية لإقحام غزة في صفقة القرن باعتبارها جزءا منفصلا عن الضفة الغربية، وفق الصالحي. 

يذكر أن المخابرات المصرية ستطلق الأسبوع المقبل محادثات لبحث أكثر الملفات تعقيدًا في الفترة الأخيرة بين الاحتلال الإسرائيلي و"حماس" من جهة، وحركتي "حماس" و"فتح" من جهة أخرى، وهي ملفات التهدئة والمصالحة.

وبحسب صحيفة "العربي الجديد" فإن التقدم في كلا الملفين مرتبط بشكل مباشر بمباحثات الأسبوع القادم، بعد أن كانت التهدئة قاب قوسين أو أدنى من التحقق قبل عيد الأضحى، لكن رفض حركة "فتح" لها بالشكل الذي عُرض عليها، أجّل التهدئة ولم يعطلها.

وبحسب مصادر لم تسمّها الصحيفة، فإنه وبالرغم من أن الملفين يمرّان بظروف معقدة داخليًا ويخضعان لضغوط خارجية، إلّا أن أسس التهدئة وضعت في القاهرة أخيرًا، ويُنتظر أخذ الموافقة من السلطة الفلسطينية وحركة "فتح" عليها، وتحصيل الموافقة ليس سهلاً في ظل حالة الخلاف القائمة بين طرفي الانقسام الداخلي، والخلاف الواضح بين القاهرة ورام الله.

أما رئيس المكتب السياسي لـ"حماس" إسماعيل هنية، فقد أعلن الثلاثاء الماضي، أن حصار غزة يترنح بعد مرور العام الثاني عشر على التوالي، بفضل مسيرات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع، وتضحيات الشعب الفلسطيني، وهو قاب قوسين أو أدنى من النهاية، مؤكدًا أن حركته تسير في طريق إنهاء الحصار عن القطاع، دون دفع أي ثمن سياسي.

المصدر : الوطنية