نشرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، مساء اليوم الأحد، مقاطع من محادثة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والملك الأردني عبد الله الثاني بالعاصمة الأميركية واشنطن في الخامس والعشرين من حزيران/يونيو الماضي.

ويتّضح من المقاطع المنشورة أن الملك عبد الله حاول ثني ترمب عن إعلان خطّته لتسوية القضيّة الفلسطينيّة، المعروفة باسم "صفقة القرن".

وحذّر الملك عبد الله، الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن الجيل الفلسطيني الصّاعد لا يريدون حلّ الدولتين، إنما دولة واحدة مع مساواة كاملة، وهذا يعني أن "إسرائيل" ستفقد طابعها اليهوديّ.

فردّ عليه ترمب ساخرًا: هنالك منطق في ما تقوله، إن أصبحت هنالك دولة واحدة، هذا معناه أنّ اسم رئيس الحكومة الإسرائيلي بعد عدّة سنوات سيكون محمّد.

وأبلغ الملك عبد الله ترمب بأنه إن أراد أن تكون خطّته للسلام مقبولة، فعليه أن يستعرضها سلفًا مع الدول المركزيّة في أوروبا والعالم العربي، وأن يأخذ منهم ملاحظات، وهو الأمر الذي أسف الملك لعدم حدوثه، في إشارة إلى امتعاض الأردن من المباحثات الجارية حول "صفقة القرن".

وطلب عبد الله من ترمب التروي في طرح "صفقة القرن"، مبررًا ذلك بأن هنالك "صعابا كثيرة" تواجه إعلانها الآن، في حين أصرّ ترمب على المضي في "صفقة القرن"، متذرّعًا أنّه في حال لم تنجح إدارته في ذلك، فإن أي إدارة أخرى لن تنجح.

ونقلت القناة العاشرة المحادثات عن ديبلوماسيين فرنسيّين، اطّلعا على لقاء الملك عبد الله الثاني في عمان، في الثاني من آب/أغسطس الجاري، مع وزير الخارجيّة الفرنسي، جون إيف لودريان، بعد عودة الملك من زيارة طويلة إلى الولايات المتحدة استمرّت أكثر من شهر، وأثارت جدلا واسعًا في البلاد.

وأكّد مسؤول إسرائيلي حالي وأميركي سابق، على اطلاع بفحوى القمة الأردنية الأميركيّة الأنباء، في حين رفضت السفارة الأردنية في واشنطن تأكيد أو نفي الخبر.

المصدر : الوطنية