لم يجرِ ببال الفتاة الإيزيدية أشواق جاجي، أن خاطفها من تنظيم "داعش" بالعراق الذي هربت منه في عمر 14 سنة بأعجوبة، ستقابله في ألمانيا مجددًا، وسيناديها باسمها في منتصف شوارع المدينة التي هربت إليها.

أشواق –ذات الـ19 عامًا- كانت من الفتيات اللواتي وقعن في الأسر يوم 3/8/2014، في يد "داعش" في العراق، لكنها تمكنت من الفرار يوم 22/10 من العام ذاته، من منزل عنصر في التنظيم يطلق عليه (أبو همام)، الذي اشتراها من سوق الرقيق بـ(100$) بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وبعدما نجحت في الهروب من العراق إلى ألمانيا، ووصلت إلى مدينة "شفيبيش غموند"، تفاجأت بخاطفها أبو همام، إذ نزل من سيارته وناداها باسمها قبل أن يخاطبها بالألمانية، فقالت أشواق:" قال لي إنه أبو همام، فقلت له إنني لا أعرفه، ثم بدأ يتحدث معي بالعربية".

وتستكمل أشواق قصتها:" قال لي، لا تكذبي علي! أنا أعلم جيدًا أنك أشواق وأنك تعيشين في ألمانيا مع أمك وأخيك، حتى أنه اعطاني عنواني وتفاصيل أخرى عن حياتي في ألمانيا".

وفورا اتصلت الفتاة -التي لا تزال ترتدي اللون الأسود حزنا على أشقائها الخمسة وشقيقتها الذين خطفوا على يد عناصر التنظيم، ولا يزال مصيرهم مجهولا- بالشرطة المحلية.

وأضافت أن سلطات الأمن الألمانية لم تتواصل معها مؤخرا رغم فتح تحقيق قضائي، وتقول "أخبروني أنه لاجئ مثلي في ألمانيا، وأعطوني رقما للاتصال بهم إذا تعرّض لي".

وتابعت" هذا شيء لا يصدق! لا أستطيع أن أصف حالتي النفسية وأنا أشاهد شخصا اغتصبني واعتدى علي ومارس معي كل الأساليب الوحشية، وتركت وطني وعائلتي من أجل أن أنساه، ثم ألتقيه في أوروبا مرة أخرى".

وبعد هذه الحادثة، قررت أشواق مغادرة ألمانيا والعودة إلى كردستان العراق، حيث تعيش اليوم في معسكر للإيزيديين، وقالت:" وقالت "لن أعود إلى ألمانيا حتى لو تحطم العالم".

وتقدمت عائلة أشواق، مثل كثير من العوائل الإيزيدية، بطلب للعيش في أستراليا ضمن برنامج خاص للنساء اللواتي اختطفهن تنظيم الدولة الإسلامية.

 

المصدر : الوطنية