طالبت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بعدم تقليص ميزانية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة، لمنع تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل حاد، بهدف تجنب المواجهات وما وصفته بـ"الاحتكاكات العنيفة".

وقالت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية، صباح اليوم الاثنين، إن الطلب الإسرائيلي عرض على ممثلي إدارة ترمب قبل عدة شهور، وإن حكومة الاحتلال لا تزال تحاول إقناع حكومة ترمب بذلك.

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة، أن الإدارة الأميركية سعت للحصول على التقييم الإسرائيلي لتوجهها بإعادة النظر بالمساعدات الممنوحة لـ"أونروا".

وأضافت أن ممثلي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عرضوا على الإدارة الأميركية المشاكل العديدة التي تنطوي عليها أنشطة الوكالة.

وأوضحت حكومة الاحتلال للإدارة الأميركية أن "إسرائيل" لا تعارض خفض تمويل عمليات الأونروا في الضفة الغربية، فيما طالبت بعدم تقليص المساعدات المادية التي تقدمها الولايات المتحدة لفرع وكالة "أونروا" في قطاع غزة المحاصر، على اعتبار أنه من الصعب سد الفراغ الذي قد يحدثه تراجع عمل الوكالة التي تعد واحدة من أكبر مصادر الدخل والغذاء في القطاع، وفق الصحيفة.

وأكدت الأمم المتحدة إن أونروا تعاني أزمة مالية، وتحتاج إلى 217 مليون دولار لتجاوز أزمتها، محذرة من احتمال أن تضطر الوكالة إلى خفض برامجها بشكل حاد، والتي تتضمن مساعدات غذائية ودوائية إضافة إلى تقديم خدمات الصحة والتعليم.

ونهاية الشهر الماضي، قررت أونروا، بحسب بيان صدر عن الناطق باسمها سامي مشعشع، إنهاء عقود أكثر من 250 من موظفي برنامج الطوارئ (113 في غزة و154 في الضفة)، وإحالة حوالي 900 آخرين للدوام الجزئي حتى نهاية 2018.

وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.

المصدر : الوطنية