أكد النائب عن حركة (فتح) محمد دحلان أن المخرج الوحيد لكل الواقع المرير في قطاع غزة هو بالوحدة الوطنية ونسيان جراح الماضي، ولا يجب أن نكون أسرى لأخطاء الماضي.

وقال النائب دحلان خلال مُداخلة هاتفية عبر "قناة الغد" مساء الأحد، إن: الأوضاع في غزة تدمي القلب ولا بد من وحدة فلسطينية قوية تتلافى أخطاء الماضي".

وأضاف دحلان ” يجب أن تكون لدينا رؤية إستراتيجية تقوم على أسس الوحدة الوطنية والشراكة، ويجب أن ننتهز الفرصة التي منحتها مصر لنا لتحقيق المصالحة من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني”.

وأردف دحلان إن: "ما يجري في الضفة الغربية عار وما يجري في القدس كارثة، ولا يوجد سلطة فلسطينية، والاحتلال صادر كل شيء بما فيها السلطة التي تحولت إلى أدوات ليس لها حيلة ولا قوة، وغزة محاصرة، وبالتالي إسرائيل تتلاعب بكل الأطراف".

وأكد أن اتفاقية أوسلو وتبعيتها دمرتها إسرائيل وانتهت، ولذلك الرؤية الجديدة يجب أن تقوم على مبدأ الشراكة بين الجميع وبرنامج نضالي حقيقي يشارك فه الجميع، والمقاومة ليست حكراً على حماس وفتح”.

وقال إن "غزة حافظت على أسم فلسطين خلال الأشهر الماضية بعد أن حاولت إسرائيل أن تمسح هذا لأسم وللأسف البعض يتساوق مع إسرائيل لمسح هذا الأسم تحت شعارات مستهلكة وفارغة".

وأضاف دحلان أن "10 سنوات يتحاور الطرفان (فتح وحماس) على حكومة وحدة وطنية، أليس عيباً حينما نرى الدم الفلسطيني في القدس والصفة وغزة ونتحدث حتى الأن بين بعض من خلال الإعلام؟ هذا عيب".

وفي سياق آخر، علق دحلان، على حكم المحكمة الفرنسية بفرض غرامة على الكاتب الفرنسي "إيمانويل فو"، والناشر "دانيال بيرفون" لثبوت بطلان اتهامهما زوراً له، قائلًا إن "من حقه أن يلاحق كل من يستغل دماء الشعب الفلسطيني في كيل التهم هنا أو هناك، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بالزعيم الخالد ياسر عرفات".

وأضاف "دحلان" أن استخدام تراث الشهيد ياسر عرفات واسمه ورمزيته في الخلافات السياسية مرفوض كلياً، وأنه كان لابد من اتخاذ إجراءات حازمة ضد هذا السلوك عن طريق اللجوء للقضاء.

وأكد  أنه لا يكترث لتلك الاتهامات أو النميمة التي تصدر من خصومه السياسيين، لافتا أنهم "قلة قليلة" ربما القلق الذي ينتابهم من كلمة الحق التي لا أجامل فيها خاصة السياسية والوطنية.

المصدر : الوطنية