قالت رابطة علماء فلسطين إن مصادقة الكنيسيت الإسرائيلي على قانون "القومية اليهودية" أكثر جريمة اقترفتها دولة الاحتلال على مدى عقود من الزمن.

وأكدت الرابطة في بيان صحافي وصل لـ"الوطنيـة" نسخة منه مساء الخميس، أنه لم يتم الإعلان عن "القومية اليهودية" إلا بعد توفير عطاء أميركي وتواطئ أوروبي وعربي وإهمال دولي وتنسيقًا أمنيًا مع إسرائيل.

واعتبرت الرابطة أن الإعلان هو الوجه الحقيقي الأسود لهذه لدولة الاحتلال، مشددة على أنها لن تتنازل عن إسلامية دولة فلسطين لا بالتهديدات ولا بالقرارات ولا بتواطئي بعض الدول والحكومات.

ودعت لأن يكون هذا الإعلان حافزاً لجميع أبناء فلسطين في الداخل والخارج، لاسيما أبناء فلسطين المحتلة عام 1948ـ حيث إن عليهم أن يعلنوا العصيان المدني الكامل لجميع المؤسسات والدوائر في هذه الدولة العنصرية المقيتة التي لفظها العالم كله.

وطالبت الرابطة جميع المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف ومنظمة المؤتمر الاسلامي والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وجميع الروابط والهيئات والمؤسسات الإسلامية العلمية بأن تقوم بدورها المنوط بها في حث الحكومات على التصدي لهذا الإعلان العنصري الخطير.

كما طالبت وزارة الأوقاف بأن تقوم بدورها المنشود للتصدي لهذا الإعلان الاجرامي، ويجب أن تكون لها كلمتها.

يذكر أن الكنيست، صادق الليلة على "قانون أساس القومية"، بأغلبية 62 عض كنيست، مقابلة معارضة 55 عضوا.

ومع المصادقة على القانون، قرابة الساعة الثالثة فجرا، قام نواب القائمة المشتركة بتمزيقه، وإلقائه صوب رئيس الحكومة، وعندها طلب رئيس الكنيست، يولي إدلشطاين، إخراجهم من القاعة.

وقال رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، بعد المصادقة على القانون، إنه "بعد 122 عاما من نشر هرتسل لرؤيته، فقد تحدد في القانون مبدأ أساس وجودنا، وهو أن إسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي"، مدعيا أنها دولة قومية تحترم حقوق كل مواطنيها، وأنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تفعل ذلك

المصدر : الوطنية