منع حراس مسكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم أمس الثلاثاء، المنتج التلفزيوني الرئيسي لوكالة "أسوشيتد برس" الأميركية، نبي قنا، من تغطية زيارة الأمير ويليام، وذلك بعد أن شكوا بأنه يتعنق الديانة الإسلامية، بسبب أصوله الألبانية.

نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن شهود عيان، أن الحراس في مقر إقامة نتنياهو في شارع "بلفور" بالقدس، أصروا على معرفة الديانة التي يعتنقها الصحافي في الوكالة الأميركية وسألوه إن كان مسلما.

ويشار إلى أن قنا يعيش في إسرائيل منذ ثلاث سنوات، ويعمل بصورة قانونية ومعروف لدى السلطات الإسرائيلية كصحافي في وكالة "أسوشيتد برس"، وحاصل على بطاقة صحافة من مكتب الصحافة الحكومي.

وذكرت الصحيفة، أن الصحافي قنا سجل مسبقًا لتغطية لقاء الأمير بنتنياهو، وزوّد مكتب رئيس الحكومة بجميع بياناته الشخصية ورقم بطاقته الصحافية، وذلك لتسريع إجراءات دخوله لتغطية الحدث، وتجنبًا لإعاقته عن أداء عمله، كونه تعرض مسبقًا لعمليات تفتيش دقيقة أجبر في بعضها على خلع ملابسه.

ووصل قنا إلى الحدث باكرًا لتسريع الإجراءات ومنعًا للتأخر عن تغطية الحدث، وكان برفقة مصور إسرائيلي يدعى "موشيه إدري"، وفق موقع عرب "48".

دخل "إدري" على الفور، إلا أن حراس الأمن أوقفوا قنا وسألوه: "ما هو أصلك؟" رغم أنهم كانوا يحملون جواز سفره الألباني، وحاولوا الاستيضاح ما إذا كان قنا مسلمًا، وذلك بحضور المصور إدري ومدير مكتب "أسوشيتد برس" في إسرائيل، وفي نهاية المطاف حُرم الصحافي من أداء عمله وتغطية اللقاء مع الأمير.

وفي هذا السياق، وصفت "رابطة الصحافيين الأجانب في إسرائيل" التعامل التعسفي مع قنا بأنه "حالة واضحة من التنميط العرقي".

وأوضحت الرابطة أنها ليست الحادثة الأولى من نوعها، وقالت في بيان صدر عنها: "هذا حادث آخر في سلسلة طويلة من السلوك التعسفي من قبل أفراد الأمن في إسرائيل، بما في ذلك الأسئلة الشخصية غير الملائمة والصرامة البدنية".

في حين، قالت مديرة العلاقات الإعلامية في وكالة "أسوشيتد برس"، "لورين إيستون"، أن "وكالة أسوشيتد برس تدين التنميط العرقي والديني لصحفيي الوكالة وتدعو مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إلى التوقف عن استخدام هذه الأساليب المستهجنة على الفور".

 

المصدر : عرب 48