شارك مئات المواطنين في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية مساء السبت، في مظاهرة احتجاجية للمطالبة برفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة منذ أكثر من عام.

ورفع المشاركون خلال المظاهرة الاحتجاجية التي دعا لها "الحراك الشعبي لرفع العقوبات عن غزة" والتي انطلقت من منطقة "المنارة" وسط رام الله، لافتات تطالب بضرورة إنهاء العقوبات المفروضة على القطاع، ورددوا شعارات تطالب بالوحدة الوطنية ودعم المقاومة.

وشارك في المظاهرة سياسيون من الفصائل الفلسطينية، ومواطنون من مختلف الشرائح، ورددوا عبارة: "بالروح بالدم نفديكِ يا غزة".

ودعا المشاركون السلطة لرفع "القبضة الأمنية" عن الضفة الغربية، رافضين قمع حرية التعبير وحق التظاهر في الضفة وغزة على حد سواء، مؤكدين أن رفع العقوبات عن غزة مطلب وطني، مشددين على استمرار الحراك حتى رفعها بشكل كامل.

وكان الحراك الشعبي لرفع العقوبات عن غزة قد أكد في بيانٍ سابقٍ له على استمرار فعالياته الاحتجاجية حتى استجابة الرئيس محمود عباس وحكومته لمطالبهم برفع كافة العقوبات عن غزة.

وأضاف الحراك "مستمرون رغم ما تعرضنا له في التظاهرة الأخيرة يوم الأربعاء الماضي من حملة ممنهجة من القمع والاعتقال والضرب والسحل على يد الأجهزة الأمنية الفلسطينية التي ضربت بعرض الحائط كل الدعم والالتفاف الشعبي والحقوقي حول التظاهرة، والذي أكد على قانونيتها وحقنا في التظاهر السلمي".

وفرض الرئيس محمود عباس جملة من العقوبات على غزة بأبريل 2017 لإجبار حركة (حماس) على حل اللجنة الإدارية التي شكلتها في غزة، شملت خصم نحو 30% من الرواتب، وتقليص إمداد الكهرباء والتحويلات الطبية، وإحالة أكثر من 20 ألف موظف للتقاعد المبكر.

ورغم حل حركة حماس اللجنة الإدارية بعد حوارات بالقاهرة في سبتمبر من نفس العام، إلا أن العقوبات تواصلت وزادت في إبريل الماضي ليصل الخصم من رواتب الموظفين إلى نحو 50%..

وتأتي تلك العقوبات في ظل حصار خانق تفرضه سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ 2007، والذي فرض واقعاً اقتصادياً كارثياً على المواطنين مس بشكل خطير حقهم في الحياة والعيش بكرامة.

ImageImageImageImageImageImageImage

المصدر : الوطنية