قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بيير كرينبول إن الأزمة المالية التي تعاني منها الوكالة ما زالت قائمة، حيث يعتبر هذا الوقت حرجًا للغاية من حيث قدرتها على تقديم خدماتها بشكل مستمر.

وأطلع "كرينبول" أعضاء اللجنة الاستشارية للأونروا، على تداعيات الوضع المالي الحرج للوكالة وتأثيره على الخدمات المقدمة للاجئين. وأهمية إيجاد آليات للقفز والتعامل مع هذا العجز الكبير.

وأضاف "لقد كان هناك تبرعات ملحوظه من عدد من الدول خاصة الدول العربية وعلى رأسها السعودية ودولتي الامارات وقطر، وغيرها من الدول التي مكنت الوكالة من تخفيف جزء من هذا العجز"، مشددًا على أهمية تعزيز الجهود وتحفيز الآخرين لتقديم المساعدة للوكالة.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الاستشارية للأونروا اليوم الثلاثاء في البحر الميت، بحضور ما يقارب 30 دولة من الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين والدول المانحة.

 وأوضح أن هناك اجتماعًا سيعقد الأسبوع المقبل للدول المتبرعة للوكالة في نيويورك تحت مسمى "مؤتمر التعهدات المستمرة"، حيث سيعالج آليات القفز عن العجز المالي وآلية إبقاء عمل الخدمات.

وتابع "مع إعلان الإدارة الأميركية تخفيض المساعدات هذا العام نحن تعلمنا درسًا مهما من اللاجئ الفلسطيني أننا لن نستسلم رغم صعوبة الأوضاع في الوكالة، وستبقي الوكالة على خداماتها وستقرع كل باب وتدخل في كل اجتماع لكي نذكر الجميع أن اللاجئ الفلسطيني لا يريد مساعدات غذائية ولا إنسانيه، إنما يريد حلا عادلًا واستمرار عمل الوكالة لكي تصلهم إلى مزدوجين بر الأمان بمعنى حل قضيتهم السياسية بالطريقة التي يرونها مناسبة".

بدوره، قال رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، إن دور الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية ودائرته، تتبنى عاليًا كامل المسؤولية الوطنية لحق اللاجئين لأنه حق مقدس.

وأضاف، "إننا نسعى لتبقى وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينية أمام مسؤولياتها في تقديم خدماتها، والبحث عن كافة السبل لسد العجز المالي للوصول إلى موازنة حقيقة ومستدامة من أجل القيام بمهامها في إغاثة وتشغيل اللاجئين في المناطق الخمس غزة والضفة الغربية والأردن ولبنان وسوريا".

وعبر أبو هولي عن القلق العام تجاه القرار السياسي للولايات المتحدة في تقليص ثلثي موازنتها من 365 مليون دولار مقدمة لوكالة الغوث إلى 65 مليون دولار، متابعًا "إنه قرار سياسي بامتياز له ما وراءه من تنفيذ ما يسمى صفقة القرن التي يقول فيها اللاجئ الفلسطيني بكل وضوح لن نسلم ثوابتنا ولن نستسلم ولن نرضى بحلول مجتزأة مقابل المال السياسي".

المصدر : الوطنية