زار وفد عسكري فرنسي، أمس الجمعة، موقعاً غربي مدينة الرقة، شمال شرقي سورية، بهدف إقامة معسكر أمني في المنطقة.

يأتي ذلك، في الوقت الذي تتطلع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، سحبت كل مساعداتها من شمال غرب سورية، في خطوة قالت إنها تظهر أن الولايات المتحدة تعتزم الانسحاب من سورية سريعا بمجرد إلحاق الهزيمة الكاملة بتنظيم "داعش".

ونقلت وكالة "سمارت" السورية المحلية عن مصدر عسكري من قوات سورية الديمقراطية (قسد) لم تسمه، أن العسكريين زاروا ساحة كندال غربي مدينة الرقة بهدف إنشاء معسكر أمني.

وأضاف المصدر أن العسكريين قدموا من مدينة منبج، شمال شرقي حلب، وسيعملون على إعداد كوادر استخبارية ويشرفون على تدريبها.

ودخلت قوات فرنسية في 4 نيسان/إبريل الماضي القاعدة العسكرية الأميركية الواقعة شمال غرب مدينة منبج، تزامناً مع معلومات عن نية فرنسا إنشاء قاعدة عسكرية في المنطقة.

وذكرت الوكالة نقلاً عن مصدر آخر في "قسد" أن رتلاً عسكرياً أميركياً دخل محافظة الحسكة أقصى شمال شرقي سورية، قادماً من إقليم "كردستان العراق".

وأشار هذا المصدر إلى أن الرتل يحوي مساعدات عسكرية و"لوجستية" للقوات العسكرية الموجودة في سورية.

وتخوض "قسد" منذ الأول من أيار/مايو الجاري معارك ضد تنظيم "داعش" في محافظة دير الزور، بهدف إنهاء وجوده في المنطقة.

وكشفت شبكة (سي.بي.إس نيوز) التلفزيونية الإخبارية أن الإدارة الأميركية ستخفض عشرات ملايين الدولارات من الجهود السابقة المدعومة من الولايات المتحدة "للتصدي للتطرف العنيف ودعم المنظمات المستقلة ووسائل الإعلام المستقلة ودعم التعليم".

وأضافت الشبكة أن القرار اتخذ خلال الأسابيع القليلة الماضية، بعد أن طلب الرئيس ترامب مراجعة كل المساعدات الأميركية لسورية.

وقالت (سي.بي.إس) "ينظر إلى المساعدات الأميركية في المنطقة الشمالية الغربية على أنها غير مؤثرة بشكل كبير في سورية على المدى البعيد". ولم يرد البيت الأبيض أو وزارة الخارجية على طلبات للتعليق.

المصدر : الوطنية + وكالات