قال السفير الإسرائيلي لدى مصر دافيد جوفرين، إن الشراكة المتينة بين مصر وإسرائيل تشكل قدوة ومثال لحلّ صراعات إقليمية ودولية في العالم أجمع حتى يومنا هذا.

جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها في احتفالية أقامتها السفارة بالقاهرة أمس الثلاثاء، بمناسبة الذكرى السبعين لاحتلال فلسطين.

وأضاف جوفرين " كان الاعتقاد يسود في الماضي بأن التعاون في مجال معيّن يأتي بالضرورة لصالح طرف على حساب الطرف الثاني، ولكن مع مرور الوقت أدركنا أنها ليست بالضرورة لعبة خاسرة، بل وجدنا في أوجه التعاون المختلفة ثمارًا يربح منها الجميع".

وأكد أن اتفاقية الغاز التي تم التوقيع عليها مؤخرًا بين شركتين إسرائيلية ومصرية تخدم مصالح الطرفين، معتبرًا إياها "دليلاً على هذه الثمار.

وتابع جوفرين: "ومع ذلك نحن اليوم في أوجّ معركة السلام"، مشيراً إلى أن هذه المعركة تستوجب التغيير الواسع في الوعي والإدراك وتحتّم خلق جو يسوده التسامح والتعارف على الآخر والصبر".

ولفت إلى أنه لا شك في أن الأمر يحتاج إلى عملية طويلة ومستمرة ولكنها ضرورية لجعل السلام ينتشر ليس فقط بين الحكومات بل يعمّ أيضا بين الشعوب.

وأردف قائلاً: "الأمل يبقى بأن تفتح الطريق أمام التعاون في مجالات أخرى".

وأكد أن التوقيع على اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل في عام 1979 من جهة، وإعلان الثورة الإسلامية في إيران في نفس العام من جهة أخرى تسبب في إحداث تغيير مذهل في البيئية الاستراتيجية في المنطقة.

وأضاف أنه ما من شك في السلام بين مصر وإسرائيل يعد من بين أهم المعجزات والإنجازات الكبرى التي شهدتها المنطقة منذ عقود مضت.

وقال إنه شتان بين القتال على أرض المعركة وبين الصراع من أجل السلام، مضيفاً أن القتال العنيف على أرض المعركة يحصد ثمناً باهظاً في الأرواح والممتلكات ، أما المعركة من أجل السلام تستلزم تجنيد جهود إنسانية جبارة وتستوجب الحزم والمثابرة.

ونوّه إلى أن انضمام ولي العهد السعودي إلى دعم هذه الرؤيا من الاستقرار والنمو الاقتصادي إلى جانب مصر وإسرائيل يشكل معلماً مهماً وعلينا أن نعمل على توسيع المشاركة في هذه الرؤيا لتضم دول أخرى.

المصدر : الوطنية