يستلقي الشاب العشريني ابراهيم فايز حبوب على أحد أسرة غرفة العناية المشددة بمجمع الشفاء الطبي وسط مدينة غزة، بانتظار قرار من سلطات الاحتلال يسمح له بالخروج من معبر "إيرز" لتلقي العلاج في مستشفيات الضفة الغربية.

وينتظر الشاب حبوب موافقة الاحتلال بعد رفض تحويلته الطبية لثلاث مرات دون إبداء أسباب، حيث أصيب بطلق ناري متفجر في قدمه اليمنى، خلال مواجهات الجمعة السادسة من مسيرات العودة الكبرى شرق جباليا.

ويروي للوطنية خائفًا من بتر قدمه أنه لم يكن مشاركًا في المسيرات وإنما مراقبًا لأجواء المسيرة، حيث قام أحد الجنود بقنصه بعيار ناري متفجر في قدمه مما سبب له بتلف كبير في العظام والخلايا والشرايين.

ويتابع "نقلت إلى المشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة ثم إلى مجمع الشفاء بسبب سوء حالتي، ثم جلست في غرفة العمليات لأكثر من 7 ساعات متواصلة للوصول إلى حالة الاستقرار دون اللجوء إلى البتر".

ويقول إنه كلما ماطل الاحتلال بالموافقة له للعلاج زادت احتمالية بتر قدمه، متأملًا أن يتم اسعافه خلال الساعات القادمة لإجراء عملية صعبة بمشافي الضفة الغربية.

بدوره، يؤكد سعيد حبوب الأخ الأكبر له، أن أخاه لم يكون مشاركًا في المسيرات وإنما يقف بعيدًا عن الشبان المشاركين يراقب المسيرة.

ويضيف "لا أعرف لماذا يمنع الاحتلال أخي وغيره من السفر لتلقي العلاج ويمتنع عن ابداء أسباب لهذا المنع، هذا شاب "عن أخيه" هل يريد الاحتلال أن يبقى عاجزًا طول حياته".

ويطالب حبوب الحكومة الفلسطينية وكافة جهات الاختصاص ومؤسسات حقوق الانسان بالوقوف إلى جانبهم ومحاولة التنسيق لخروج ابراهيم للعلاج قبل فوات الأوان.

  

المصدر : الوطنية