سمح جهاز الأمن العام الإسرائيلي " الشاباك" الأربعاء، بنشر تفاصيل قضية العبوات الناسفة التي زرعت شمال طولكرم في الضفة الغربية في شهر يناير الماضي، واكتشفتها أجهزة الأمن الفلسطينية، قرب إحدى الطرق.

ووفقًا لما سمح بنشره، فإن حقل العبوات الناسفة كان معدًا للتفجير ضد دوريات الجيش الإسرائيلي، ولم يكن موجهًا ضد أمن السلطة الفلسطينية، إذ كشفت الأمطار الغزيرة في المنطقة تلك العبوات.

وزعم الاحتلال، أن الخلية المسؤولة عن محاولة التفجير، قامت بثلاث محاولات لاستهداف دوريات الجيش، التي لم تحضر للمكان.

وقال الاحتلال، إن الخلية محليةُ وغير تابعة لأي من التنظيمات، وأن عناصرها جمعوا من أموالهم الخاصة مبلغ 20000 شيكل، واستخدموها في شراء المواد اللازمة لتصنيع العبوات الناسفة.

وبحسب لاحة الاتهام الموجهة لبعض المعتقلين لدى سلطات الاحتلال على خلفية القضية، فقد انكشفت تفاصيل القضية بعد اعتقال أمن السلطة الفلسطينية سبعة من أعضاء الخلية، في حين اعتقل الجيش الإسرائيلي عضوين آخرين على الأقل بعد وقت قصير.

وفي تفاصيل محاولة استهداف دوريات الاحتلال، ذكرت النيابة العامة الإسرائيلية، أنه بعد استكمال أعضاء الخلية تصنيع العبوات، شرعوا بالبحث عن مكان مناسب لوضعها تمهيدًا لتفجيرها ضد دوريات جيش الاحتلال التي تقتحم المنطقة، حيث جرى في النهاية اختيار أحد الشوارع بمنطقة تدعى "تل الهوى" القريبة من قرية (علار) كمكان مناسب لزراعة حقل العبوات على حاشية إحدى الشوارع بعد رصدهم مرور دوريات جيش الاحتلال من المكان.

وقام أعضاء الخلية بزراعة 11 عبوة في الأرض على مقربة من الشارع المذكور وذلك لتفجيرها ضد مركبات الجيش جزئيًا، فيما ستنفجر البقية حال خروج الجنود من الدوريات المستهدفة. كما قرر أعضاء الخلية قطع الطريق أمام قوات الجيش وعزلهم بمنطقة العبوات للتأكد من تحقيق الإصابات البالغة في صفوفهم.

وقبيل اعتقال أحد أفراد الخلية، طلب من أحد رفاقه في بلدة علار أن يعلق يافطة في البلدة، يبين فيها بأن العبوات كانت معدة لاستهداف قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي وليس كما أشاع أمن السلطة الفلسطينية بأنها كانت معدة لاستهدافهم أو استهداف السكان الفلسطينيين المارين من المكان.

المصدر : الوطنية