وقعت كل من الأونروا وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي undp، على الملحق الثاني لاتفاقية دعم إعادة إعمار المساكن المدمرة في غزة، بتمويل من المملكة العربية السعودية.

وقدّم الصندوق السعودي للتنمية، دعمًا بقيمة 10 مليون دولار، لإعادة بناء وتأهيل المنازل في قطاع غزة، حيث وصل الدعم الإجمالي الذي قدمه الصندوق السعودي لـ61.5 مليون دولار، استفادت منه 12930 عائلة.

وعُقد حفل التوقيع في مقر الأونروا في غزة اليوم الأربعاء، بحضور كل من وزير الأشغال العامة والإسكان مفيد الحساينة، ومدير عمليات الأونروا في غزة ماتياس شمالي، والممثل الخاص للمدير العام لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي روبيرتو فالنت.

وتقدم الحساينة بالشكر والعرفان للمملكة العربية السعودية وشعبها، والصندوق السعودي للتنمية على هذا التبرع الكريم المقدم للشعب الفلسطيني وقطاع غزة على وجه الخصوص، مؤكدًا أن هذا التبرع يأتي في وقت حرج للسكان في قطاع غزة.

وبين الحساينة، أن المشروع الممول من قبل الحكومة السعودية، سيساهم في إعمار ما يزيد عن 200 منزل مدمر كليًا للمواطنين الفلسطينيين غير اللاجئين، مشيرًا إلى أنه تم إعادة بناء وتأهيل 11913 منزل متضرر بشكل جزئي، 389 منزل تضرر بشكل بليغ غير قابل للسكن، و282 منزل تضرر بشكل كامل، إضافة إلى إعادة تأهيل وتأثيث 5 ملاعب ومركز ثقافي وثلاث مدارس غير حكومية، بدعم من الحكومة السعودية.

بدوره، قال شمالي إن الأونروا ممتنة للشراكة المستمرة مع الصندوق السعودي للتنمية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بما سيحسن من الظروف المعيشية للفلسطينيين الذي تأثروا جراء نزاع عام 2014.

وأوضح شمالي، أن البرنامج سيعطي أولوية الاستفادة، للمنازل التي ترأسها نساء، وستأخذ بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة، والوضع الاقتصادي والاجتماعي للشريحة المستهدفة، مشيرًا إلى أن البرنامج سيوفر المبالغ المالية للعائلات المستهدفة، والتي ستقوم بدورها بعملية إعادة البناء لاستعادة مساكنهم وتحسين ظروفهم المعيشية.

من جانبه،  قال فالنت إنه لا زال هناك حوالي 1200 أسرة فلسطينية غير لاجئة بلا منازل، ومن الضروري أن يتم توفير الدعم العاجل، لإعادة بناء منازلهم التي تدمرت بشكل كلي، حتى يستطيعوا العودة لها في أقرب وقت.

ومن الجدير ذكره أن حرب 2014، التي استمرت لـ51 يوم، أدت إلى دمار أكثر من 18,000 وحدة سكنية وترك حوالي 100,00 نسمة بدون مأوى، بحسب الأونروا.

المصدر : الوطنية