يلقي الرئيس محمود عباس خطابا أمام مجلس الأمن الدولي في 20 فبراير/شباط الجاري أثناء الاجتماع الشهري للمجلس بشأن الشرق الأوسط، وسط توتر أثاره قرار الإدارة الأميركية الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".

وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور عياد العتيبي -الذي ترأس بلاده مجلس الأمن خلال الشهر الجاري- إن بلاده وجهت الدعوة إلى عباس لإلقاء خطاب.

وذكر العتيبي أن الحكومة الإسرائيلية "لم تطلب بعد إرسال ممثل رفيع المستوى إلى اجتماع المجلس".

وكانت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي شنت في يناير/كانون الثاني الماضي هجوما عنيفا على عباس، واتهمته من على منصة مجلس الأمن بأنه "لا يتحلى بالشجاعة اللازمة لإبرام اتفاق سلام مع إسرائيل".

واعتبرت السفيرة الأميركية أن عباس "أهان" الرئيس الأميركي دونالد ترمب عبر دعوته إلى تعليق الاعتراف بإسرائيل بعد القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لها.

كما ألغى عباس لقاء كان مقررا مع مايك بنس نائب الرئيس الأميركي احتجاجا على القرار الأميركي بشأن القدس.

وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي تبنت الجمعية العامة المكونة من 193 دولة مشروع قرار يدعو الولايات المتحدة إلى التخلي عن اعترافها بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل".

 

يذكر أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت في عام 2012 اعترافا فعليا بدولة فلسطينية ذات سيادة عندما قامت بترقية وضعها من "كيان" إلى "دولة غير عضوة".

وعلى الرغم من ذلك يتعين أن يوصي مجلس الأمن بمنح فلسطين وضع دولة من أجل العضوية الكاملة في الجمعية العامة، والذي سيتم إقراره حينها إذا حاز أغلبية الثلثين، لكن من المرجح أن تستخدم الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد محاولة فلسطينية في مجلس الأمن.

وسبق أن قال عباس إنه سيطلب من المجلس أن يمنح الفلسطينيين عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ولن يقبل سوى بلجنة دولية للتوسط في محادثات السلام مع "إسرائيل".

المصدر : الوطنية