أطلقت مجموعة الاتصالات الفلسطينية منتصف الليلة الماضية، خدمات الجيل الثالث 3G في المحافظات الشمالية (الضفة الغربية).
وقال الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتصالات عمار العكر، إن شركة "جوال" (إحدى فروع مجموعة الاتصالات) منحت بعض المشتركين خلال الأسابيع الماضية فترة تجريبية لخدمة الجيل الثالث، قبل إطلاق الخدمة لملايين المشتركين.
وقال إن الخدمة ستساعد في تحسين حياة المواطنين وتطوير الاقتصاد الفلسطيني.
وأوضح أبو عكر أن الخدمات كان من المفترض إطلاقها، اليوم الثلاثاء، إلا أن جوال ارتأت أن تطلقها منتصف الليلة الماضية ليتمكن المشاركون في الاحتجاجات والإضراب من نقل كافة الفعاليات مباشرة من خلال خدمة الجيل الثالث.
وعن طريقة الاشتراك بالخدمة، قال إن: الاشتراك بالخدمة يكون عبر رسالة ترسل لرقم معين وتصل المشترك كافة الخدمات، التي ستعلن عنها الشركة خلال الأيام القادمة، واعدا المشتركين بأن تكون شركته الأقوى والأوسع انتشارا وتصل لمعظم الأماكن.
وحول أسعار الخدمة، قال العكر إن موضوع الأسعار سيتعلق ببرامج مختلفة طبقا لاستخدام المشترك، سيتم الإعلان عن عروض خاصة من حيث حجم التنزيل والاستخدام.
وقال إنه خلال فترة بسيطة استطاعت شركته إقناع المشترك الفلسطيني، وتنظيف السوق الفلسطينية من الشركات الإسرائيلية، لافتا إلى أنه أمام جولة جديدة مما سماه "تنظيف السوق الفلسطينية من خدمات الانترنت الإسرائيلية".
وقال إن الشركة اشترت الإصدار الأحدث من الجيل الثالث والذي يقترب من الجيل الرابع.
وكانت أعلنت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عن إطلاق خدمات الجيل الثالث تجارياً في فلسطين خلال يومين.
وهنأت الوزارة، في بيان لها، مساء أمس، أبناء الشعب الفلسطيني بهذا الإنجاز الكبير الذي سيشكل منعطفا مهما في تاريخ قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لما يتيحه من فرص ودوره الأساس في تنمية القطاعات الأخرى في هذا العالم الذي تحكمه التكنولوجيا وتسارع تطورها.
وأضافت إنه في ضوء المداولات والنقاشات التي تمت مع كافة الأطراف ذات العلاقة منذ بدايات تنفيذ المشروع فقد استقر الرأي في حينه على أن يكون الخامس عشر من كانون الثاني الحالي موعدا أوليا لإطلاق الخدمات التجارية على أن لا يتجاوز الـحادي والثلاثين من الشهر الحالي، وذلك طالما استكملت شركتا الوطنية موبايل، وجوال استعداداتهما، وهو ما حدث حين انطلقت الخدمة تجريبيا في أسبوع فلسطين التكنولوجي.
وتابعت الوزارة أنها قد اطمأنت إلى جاهزية الشركتين ومستوى النجاح الذي تحقق، لذا أبلغت الشركتين بضرورة إطلاق الخدمات تجاريا قبل نهاية الشهر الحالي، وعليه أعلنت الشركتان الاستعداد لإطلاق خدماتهما تجاريا خلال اليومين المقبلين.
وأكدت عدم السماح بفرض أي قيود على استخدام تطبيقات الاتصالات العالمية، وأنها ستبقى متاحة ويستطيع الجميع استخدامها بحرية، من أجل التسهيل على المواطن وزيادة الخيارات المتاحة أمامه.
وأوضحت أنها ستعمل على مراقبة أداء الشركتين ومتابعة محددات الأسعار وآليات تحزيم الخدمات، وحماية حقوق المشتركين لضمان حصولهم على الخدمة التي تلبي احتياجاتهم وبالسعر المناسب، والجودة التي ترقى لمستوى توقعاتهم، مؤكدة أنها ستراقب جودة الخدمات من حيث مساحات التغطية الجغرافية وسرعات التحميل والتنزيل واستقرار الخدمة أثناء التنقل.
وأشار إلى أن جهود الوزارة لم تتوقف ومنذ فترة طويلة وبتوجيهات من مجلس الوزراء بتوظيف كافة إمكاناتها وحشد الدعم الدولي الكبير عبر المؤسسات الدولية المؤثرة مثل الاتحاد الدولي للاتصالات ومكتب الرباعية الدولية، للضغط على سلطات الاحتلال لإصدار الموافقات اللازمة لتمكين الشركات الفلسطينية من بناء شبكات الجيل الثالث في غزة وبناء شبكات اتصالات حديثة في الضفة وغزة.
المصدر : الوطنية
