قالت وزارة الخارجية والمغتربين، إن التجرؤ الاستعماري الإسرائيلي لم يكن ليحدث لولا إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاعتراف بالقدس عاصمة لدولة الاحتلال.

وحملت الوزارة في بيانها الأحد، الرئيس ترمب وإدارته المسؤولية الكبرى عن أية جرائم وإجراءات استيطانية جديدة تقوم بها سلطات الاحتلال بحق شعبنا وأرض وطنه ومقدساته.

وأشارت إلى أن مجرد التفكير والحديث عن هذا الكم الهائل من الوحدات الاستيطانية الجديدة، يعني تمسك أركان اليمين الحاكم في إسرائيل بسياساته الرامية للقضاء على الطابع المسيحي الإسلامي العربي للقدس بشكل نهائي، وممارسة عمليات واسعة النطاق من التطهير العرقي وطرد المقدسيين من مدينتهم المقدسة.

وأدانت بشدة، ما كشفت عنه مصادر إعلامية إسرائيلية بشأن خطة استيطانية ضخمة، قرر وزير الإسكان والبناء الإسرائيلي يوؤاف غالانت بدء الترويج لها. وتشمل الخطة بناء 300 ألف وحدة استيطانية جديدة في القدس ومحيطها، بهدف تكريس ما يسمى احتلاليا "القدس الكبرى"، وتعزيز عملية فصلها عن محيطها الفلسطيني بالكامل وضمها لدولة الاحتلال.

وذكرت أنها ترى أن هذه الخطة الاستيطانية الضخمة تأتي في إطار المشروع الاستعماري التوسعي الذي تنفذه الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو في طول وعرض الأرض الفلسطينية المحتلة، والذي يتصاعد حالياً في كل من القدس والأغوار الفلسطينية والبلدة القديمة في الخليل ومناطق جنوب نابلس وغيرها.

واعتبرت الوزارة أن خطة الوزير الإسرائيلي غالانت، هي التطبيق العملي لإعلان الرئيس الأميركي ترمب، ما يستدعي مواجهته بنفس القوة والتحرك، وبالحد الأدنى يجب أن يكون باتجاه محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، خاصة أن الأمم المتحدة بمجلس الأمن والجمعية العامة قد تم استباحتها من قبل الفيتو الأميركي والاستهتار والتجاهل الإسرائيلي.

وطالب الوزارة، الدول العربية والإسلامية بسرعة تنفيذ قرارات القمم المتعاقبة الخاصة بالقدس لتعزيز صمود المواطن المقدسي، وبشكلٍ خاص توفير المساكن للمقدسيين عبر دعم مشاريع إسكانية بشكلٍ عاجل وطارئ ترتقي لمستوى الحدث، ومستوى المخاطر التي تواجهها المدينة المحتلة عموماً.

المصدر : الوطنية