تظاهر مجدداً أكثر من 10 آلاف شخص مساء السبت في مدينتي تل أبيب والقدس ضد فساد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن التظاهرات هذه تجري للأسبوع الرابع على التوالي، حيث شارك فيها وزير الأمن السابق موشيه يعلون، الذي قال إن "الفساد يسبب مشاعر غياب العدالة لدى المواطن وفقدان ثقته بالقيادة وبمؤسسات الدولة".

وأضاف " هذا الفساد أخطر بكثير من تهديد إيران وحزب الله وحماس وداعش، وقيمنا أهم من هذا الشخص أو ذاك، هذا يتعلق بالقيادة في الأعلى، وبالثقافة في الأسفل، من واجبنا القومي الدفاع عن البيت في مواجهة التهديدات الداخلية، انحرفنا عن الطريق ومن واجبنا اعادة الدولة الى المسار".

كما تحدث في المظاهرة الحاخام يوفال شارلو، وقال: "نحن نجتمع لنؤيد كون دولة إسرائيل مكانا تجري فيه الحياة العامة باستقامة وشفافية وتقاسم القوة السلطوية، لكي نشكل منارة لأنفسنا وللعالم كله".

ورحب الناشط الاجتماعي ايبي بنيامين، خلال كلمته في مظاهرة تل ابيب، بتنظيم مظاهرة اليمين في القدس، وقال إن "الانتصار هذا الأسبوع أكبر، لأن اليمين الأخلاقي فهم أن عليه محاربة الفساد".

وذكر أنه قبل ست سنوات، طلب منظمو مظاهرات الاحتجاج الاجتماعي المساعدة من رئيس الحكومة، واليوم "نحن نقول له: استقل أيها الفاسد". وأضاف: "حراس البوابة خيبوا أملنا، الكنيست خيبت أملنا، المعارضة خيبت أملنا، نحن هنا لنقول لكل الفاسدين، المداهنين، الجبناء – لن نتنازل".

وقال "ميني نفتالي" أحد المنظمين الأساسيين للمظاهرة، إن "هذه مظاهرة الشعب، كلنا موحدون ضد الفاسدين، رئيس الحكومة يخيف الشرطة ويستهتر بها، رئيس الحكومة يضحك علينا، الاغنياء فوق والفقراء تحت، لقد حاول القول لكم أنه إذا كان معكم الكثير من المال فلا يهم ما هي توصية الشرطة".

ومقابل تظاهرة تل ابيب الكبيرة، جرت في المقابل تظاهرات صغيرة ضد الفساد السلطوي، في مدن حيفا والعفولة ومفترق "سمخ وروش بينا ونهاريا".

وكان ديوان نتنياهو، قد ناشد في الأيام الأخيرة أعضاء الكنيست عدم المشاركة في مظاهرة مكافحة الفساد التي جرت مساء السبت في القدس.

المصدر : الوطنية