أكد رئيس المجلس الوطني الفلسطيني  سليم الزعنون الخميس، أن أمريكا لم تعد راعيًا للسلام، بل هي شريكة مع الاحتلال في عدوانه على الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وبين الزعنون خلال اجتماع أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني في الأردن، أن قرار الرئيس الأمريكي مرفوض جملة وتفصيلا، "ولا يملك أحد الحق في تقرير وضع القدس كعاصمة لإسرائيل، فهي ملك للشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية، وعاصمة أبدية للدولة الفلسطينية" على حد قوله.

وخلال الاجتماع المخصص لمتابعة تداعيات القرار الأمريكي، شدد الزعنون على ان واجب الدفاع عن مدينة القدس مسؤولية كل العرب والمسلمين، مبينًا أهمية إفشال القرار الذي عبرت عن رفضه كل دول العالم.

وأكد المجلس الوطني على حق الشعب الفلسطيني في استخدام كافة أشكال المقاومة في وجه الاحتلال الإسرائيلي، في سعيه لنيل حقوقه كافة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، على حدود الرابع من حزيران/ يونيو عام 1967.

وطالب المجلس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بوقف التنسيق الأمني وإجراء مراجعة شاملة للمرحلة السياسية، واعتماد رؤية نضالية مستقبلية ضمن استراتيجية عمل وطنية على كافة المستويات.

وأوضح المجلس في بيانه الختامي، أن الولايات المتحدة الامريكية أصبحت طرفًا وشريكًا للاحتلال في عدوانه، ولا تعد بعد الآن راعيًا لعملية السلام في المنطقة، معربًا عن رفضه المطلق للقرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لدولة "إسرائيل".

واعتبر المجلس أن القرار الأمريكي اعتداء سافر على حقوق الشعب الفلسطيني القانونية والسياسية والتاريخية والدينية للمسلمين والمسيحيين في عاصمة دولتهم، مشيرًا إلى أن الرد على هذا القرار يكون بتسريع تنفيذ المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية.

ودعا المجلس في إلى دعم حركات المقاطعة للاحتلال والبضائع الإسرائيلية والأمريكية، وطالب القيادة الفلسطينية بتشكيل لجنة قانونية والاستعانة بخبرات عربية ودولية للتصدي للقرار الأمريكي.

وعن دور الأمتين العربية والإسلامية، طالب المجلس الوطني الفلسطيني أبناء الأمتين بالدفاع عن مدينة القدس، ومطالبة الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي برد عملي يرتقي لأهمية المدينة المقدسة، وعدم الاكتفاء بالإدانات والبيانات.

وشكر أعضاء المجلس الوطني الأردن على المساندة الرسمية والشعبية للقضية الفلسطينية، وخاصة في دفاعهم عن مدينة القدس، وعبر الأعضاء عن افتخارهم بمستوى التنسيق العالي بين الأردن ودولة فلسطين.

وأشار المجلس الوطني الفلسطيني إلى ان تعزيز صمود الشعب الفلسطيني هو من اولويات الاطر القيادية الفلسطينية، مشددًا على ضرورة إمداد الشعب الفلسطيني بالدعم المادي والسياسي.

ووجه أعضاء المجلس التحية لأبناء الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه، والذي يسطر معنى التضحية والفداء في سبيل نيل حقوقه كاملة في تقرير المصير وعودته إلى أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

 

المصدر : الوطنية