شدد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية زياد جرغون على ضرورة التفريق بين "سلاح المقاومة" و"سلاح التشكيلات الأمنية والشرطية"، مؤكداً أنه تعارض بينهما.
وأكد جرغون أن سلاح المقاومة مقدس يرتبط بقرار الحرب والسلم وتدار أعماله من قبل مجلس يضم جميع القوى المنخرطة في المقاومة ضد الاحتلال، ولا يمكن استعماله ضد السلطة بل للدفاع عن شعبنا وأمنه وكرامته الوطنية والتصدي لاعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال لذا لا يجوز طرحه كشرط لإنهاء الانقسام.
وأكد أن سلاح الأمن الداخلي الذي يرتبط مباشرة بسلطة الحكومة ويقع تحت سيطرة وزارة الداخلية، لإدارة شؤون الناس. 
وشدد على أن حل قضية سلاح المقاومة تتم من خلال جبهة وغرفة عمليات مشتركة للأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة تكون لها مرجعية سياسية تكون هي صاحبة القرار بالشأن العسكري والقتال ضد الاحتلال.
وقال جرغون إن: كنا نؤمن بحقنا في المقاومة فعلينا التمسك بهذا السلاح، فهذا خيارنا ولن نتخلى عنه ما دام الاحتلال جاثم على أرضنا.
وحول الاجتماع الأخير للفصائل في العاصمة المصرية القاهرة، طالبت الفصائل التي حكمت على جلسة الحوار الأخيرة بعدم التقليل من أهمية ما تم التوصل إليه ومن تحويل اتفاق المصالحة الثنائي إلى اتفاق وطني شامل، ومأسسة الحوار الوطني.
وعن المؤسسات الأمنية، أكد جرغون أن المؤسسات الوطنية كافة وبلا استثناء فاقدة للشرعية القانونية بموجب صندوق الاقتراع بسبب تعطل العمليات الانتخابية، وأنها تقوم بمهامها بقوة الضرورة، فنحن في مرحلة انتقالية.
وأضاف "هناك صلة وثيقة بين المرحلة الانتقالية وبين تمكين الحكومة وبين القضايا الكبرى التي تشكل أعمدة النظام السياسي الفلسطيني التي باتت تحتاج إلى ترميم حتى لا تنهار وينهار معها النظام السياسي.
وأوضح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية ضرورة الاتفاق بين "معايير الحكم" و"معايير تمكين الحكومة"، مضيفاً: شعبنا في الضفة الفلسطينية يعيش تحت شروط تختلف عن شروط الحياة في قطاع غزة، فالضفة تحت الاحتلال المباشر والتهويد، بينما قطاع غزة يعيش تحت الحصار والاعتداءات المتواصلة. م
وتطرق جرغون إلى الجريمة البشعة التي استهدفت مسجد قرية الروضة في شمال سيناء الجمعة الماضي، مديناً بأشد العبارات ذلك العمل الذي وصفه بالإرهابي والمشين.
وأكد وقوف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته وتياراته الوطنية وشرائحه وأطيافه، ووقوف الجبهة الديمقراطية إلى جانب مصر وشعبها وقواتها المسلحة في معركة القضاء على الإرهاب، وبناء مصر وتعزيز مكانتها في المنظومة العربية والإقليمية والدولية.
 

المصدر : الوطنية