اعتبر "يوسي كوهين” الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية "الموساد" أن استعادة الأسرى لدى حماس، تحتم على إسرائيل دفع ثمن باهظ لإتمام الصفقة.

ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن كوهين تحليله أن إسرائيل ستحتاج 5 سنوات بعد الحرب لاستعادة عافيتها.

واعترف كوهين بأن المقاومة الفلسطينية تفوقت على جيش الاحتلال الإسرائيلي في القطاع من خلال الأنفاق التي تعد مدينة تحت الأرض بها مخابئ عميقة وطويلة، مع إعداد لوجستي يسمح بحياة أكبر تحت الأرض أكثر بكثير مما كنا نعتقد.

وفي نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال كوهين إن قطاع غزة أعد نفسه بطريقة غير عادية في العقود الأخيرة لهذه الحرب خصوصا.

وفيما يتعلق بشمال إسرائيل، قال إنه يجب الاستمرار في إعطاء فرصة للتسوية السياسية وتجنب فتح جبهة ثانية عندما يكون حزب الله مستعدا وجاهزا للحرب، ولا يعتقد كوهين أن الجيش الإسرائيلي مستعد للتعامل مع ساحتي حرب في الوقت نفسه.

وشنت المقاومة الفلسطينية، وعلى رأسها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عملية طوفان الأقصى، وشملت هجوما بريا وبحريا وجويا وتسللا للمقاومين إلى مواقع عسكرية إسرائيلية عدة ومستوطنات في غلاف غزة ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على المقدسات والفلسطينيين.

وأوقعت المقاومة في العملية وما بعدها، آلاف الإسرائيليين بين قتيل وجريح، كما أسرت في الهجوم نحو 239 شخصا على الأقل، ما زال منهم نحو 136 محتجزين لدى المقاومة في غزة.

ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى السبت 27 ألفا و238 شهيدا، و66 ألفا و452 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وفق السلطات الفلسطينية، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب الأمم المتحدة.

المصدر : وكالات