قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن زيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اليوم للإمارات، ستتصدر المصالحة الفلسطينية والموقف من الأزمة القطرية.

وكان المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير علاء يوسف قال في وقت سابق، إن السيسي سيتناول العلاقات الثنائية الوثيقة التي تجمع بين البلدين الشقيقين، فضلاً عن التشاور والتنسيق حول مختلف القضايا والأزمات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المُشترك.

وأوضح يوسف أن زيارة السيسي لأبوظبي تأتي في إطار خصوصية العلاقات المصرية - الإماراتية وما يربط بين الدولتين من علاقات تعاون متشعبة على كل الأصعدة.

وتابع: " تبادل الزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين خلال الفترة الماضية، يعكس حرص الدولتين على التنسيق المتواصل بشأن كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة في المرحلة الراهنة التي تتطلب تضافر الجهود من أجل حماية الأمن القومي العربي والتصدي لمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية وزعزعة استقرارها".

بدوره، قال المحلل السياسي للشؤون الإقليمية النائب البرلماني سمير غطاس لـ "الشرق الأوسط"، إن ملف المصالحة بين حركتي فتح وحماس سيجد مساحة على جدول مشاورات الرئيس المصري في الإمارات، إذ تتشارك الدولتان في دعمها، وربط بين استمرار الدعم وتوقف حركة حماس عن علاقتها الوثيقة بقطر.

ولفت غطاس إلى أن الطريق لا تزال طويلة أمام إتمام المصالحة الفلسطينية، وهو ما يجب أن تضعه القاهرة وأبوظبي في الحسبان، خصوصاً في ظل إلحاح حركة حماس على تسلم السلطة الفلسطينية مهام قطاع غزة للتخلص من أعباء الرواتب والكهرباء وغيرها.

واعتبر أن العقبات التي ستكون في طريق المصالحة هي القرار الأمني، الذي تتمسك حركة فتح بأن يكون بيد السلطة، وهو ما يمكن أن تعرقله حماس، بحسب تقدير غطاس.

من جهته، قال عضو لجنة الشؤون العربية بالبرلمان المصري سامح حبيب إن الأزمة القطرية من أهم محاور التنسيق بين الدول الأربع الكبرى التي تقود الدعوة لمقاطعة الدوحة (السعودية، مصر، الإمارات، البحرين).

وأشار حبيب إلى توقعه بأن تسفر جولة المباحثات المصرية - الإماراتية، عن نتائج ملموسة وقوية على مستوى إجبار الدوحة على الاستجابة لمطالب الدول الأربع.

المصدر : الوطنية