قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس في غزة خليل الحية إن اللقاءات مع كوادر من التيار الإصلاحي في حركة فتح بقيادة النائب محمد دحلان ليست سراً، مشيراً إلى أن كل زيارة للعاصمة المصرية لحماس تلتقي القيادي في فتح سمير المشهراوي من باب الأخوة والصداقة.

وكشف الحية خلال كلمته في برنامج الصالون الصحفي الذي ينظمه منتدى الإعلاميين في غزة "أن حركة حماس عملت مع فريق دحلان منذ 6 أعوام من خلال اللجنة المشتركة"، مبيناً أن العلاقة مع دحلان هي لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وعن مواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ ما يزيد عن 10 أعوام، قال الحية إن حركة "حماس" ستطرق جميع الأبواب لمواجهة إجراءات الرئيس محمود عباس، " ولن ننحني ولن تكسرنا هذه الاجراءات المتواصلة بل تجعلنا نتوحد ونبذل كل جهد مستطاع".

وشدد الحية على ضرورة حشد الطاقات للمشروع الوطني والعمل المشترك مع كل الدول العربية والاسلامية لإعادة القضية الفلسطينية.

وأكد أن الرئيس محمود عباس يستهدف قطاع غزة بإجراءات عدة خطيرة ومتواصلة تزيد من معاناته المواطنين في غزة وحصارهم.

وقال الحية، إن هناك خيارات عدة لمواجهة إجراءات الرئيس محمود عباس الأخيرة والمتواصلة والتي كان أخرها، منع توريد الأدوية لغزة ووقف التحويلات الطبية.

وطالب الحية المواطنين في قطاع غزة بمواجهة إجراءات الرئيس بمزيد من رباطة الجأش والالتصاق في مشروع الوطني حتى نيل الحرية والكرامة.

وشدد على ضرورة إعلاء قضية المشروع الوطني لأبعد مدى، وإقامة أكبر ورشة عمل وطنية فلسطينية لوضع البدائل عن الانهيار.

وكشف أن حركة "حماس" تخوض حوارات متعددة مع الفصائل كافة والنخب والسياسيات لتشكيل وخلق جبهة إنقاذ وطنية لإنقاذ المجلس الوطني "ولا يمكن أن نجلس هكذا وننظر إلى قضيتنا الفلسطينية وهي تدمر".

وأضاف أن حركة "حماس" ذهبت إلى مصر لتتحدث مع الجميع حول القضية الوطنية، مضيفًا " لا يمكننا أن نرى محاولة عزل الشعب الفلسطيني وقضيتهم وأن تقف مكتوفي الأيدي".

ودعا لتعزيز العلاقات السياسية مع كل مكونات شعبنا وكل مكونات الأمة، موضحًا أن "حماس" حريصة بأن تبقى الأمة موحدة، "ولا يمكن لحركة حماس والفصائل الفلسطينية أن تكون سببًا في انقسام الدول العربية الموحدة".

وفي ملف العلاقة مع مصر، أكد الحية أن هناك تحسن في العلاقة مع القاهرة، وأن هناك تفهم لاحتياجات القطاع وما يمر به، متوقعاً أن تنتهي أعمال الترميم في معير رفح قبل عيد الأضحى.

ولفت إلى أن "هناك تفهم عالي المستوى من الأشقاء في مصر بخصوص الأزمات التي فرضت على غزة، وتوجد اجراءات بحاجة الى استكمال ودعونا ننتظر لنرى شيء على أرض الواقع بعيدا عن الاعلام".

وأضاف أن العلاقة مع القاهرة ذاهبة نحو التطور والاستقرار والزيارة الأخيرة جاءت استكمال للحوارات السابقة وهي الأفضل على مدار الـ15 شهرا الماضية.

أما في ملف المصالحة، فشدد الحية على أن الرئيس محمود عباس هو المسؤول عن تعطيل المصالحة الفلسطينية وجهود إنهاء الانقسام.

وكشف أن الرئيس عباس عطل المصالحة المجتمعية بعد أن أمر بإغلاق صندوق المصالحة الذي تم الاتفاق عليه سابقا في القاهرة، لافتًا إلى أن "حماس" لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه اجراءاته الأخيرة.

قال الحية إن "هنالك تجاوبًا عالي المستوى من مصر لإمكانية تخفيف الأزمات التي فُرضت على قطاع غزة"، مؤكدًا أن علاقة الحركة مع القاهرة "ذاهبة نحو التطور والاستقرار".

وذكر أن وفود متعددة من حماس التقت بمسئولين في جهاز المخابرات المصرية خمس مرات خلال 15 شهرًا مضت للتباحث في قضايا مشتركة.

وأفاد بأن الزيارة الأخيرة كانت استكمالًا لتفاهمات سابقة بين الجانبين وكانت الأفضل بين اللقاءات، كما تدارست مع مصر وضع القضية الفلسطينية والحصار المفروض على غزة بسبب الاحتلال وإجراءات الرئيس محمود عباس إلى جانب ملف الحدود بين غزة ومصر.

وقال الحية إن هناك إجراءات بحاجة لاستكمال من الجهات الرسمية المصرية بشأن التفاهمات مع وفد حماس، مضيفًا "دعونا نرى النتائج على الأرض بما يبشر شعبنا"

وأكد أن "هناك استعداد مصري واضح بشأن معبر رفح"، مشيرًا لصعوبة فتحه حاليًا بسبب عمليات التطوير الجارية في الجانب المصري من المعبر.

لكنه قال إنه "من المتوقع قبل عيد الأضحى أن يكون المعبر جاهزًا للذهاب والإياب، ونأمل أن يكون المعبر التجاري قد تم تجهيزه وفتحه".

المصدر : الوطنية