دعت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية كل أبناء الشعب الفلسطيني وفصائله ومؤسساته الرسمية والشعبية وشخصياته وفعالياته الوطنية إلى الحذر من أية سياسات قد تقدم عليها "الأونروا" تجاوبا مع المطالب والضغوط الإسرائيلية والأمريكية.

وأدانت الدائرة في بيان وصل "للوطنية" نسخة عنه، الدعوات التي صدرت عن رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتفكيك وحل وكالة الغوث وتحويل قضايا اللاجئين الفلسطينيين إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.

واعتبرت أن هذا الموقف ينسجم مع الأهداف الإسرائيلية القديمة - الجديدة التي ترى في استمرار وكالة الغوث عقبة يجب تجاوزها في إطار تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم بالعودة.

وأضافت:" أن تجرؤ مسؤول إسرائيلي على الدعوة صراحة وبشكل علني لأول مرة منذ العام ١٩٤٩ إلى تفكيك الوكالة وحلها يعتبر نتيجة طبيعية لسياسات بعض الدول المانحة التي تضغط منذ فترة على موازنة وكالة الغوث نزولا عند الرغبات الإسرائيلية".

وأكدت أن توقيت مثل هذه الدعوات لها أسبابها وحيثياتها حيث جاءت بعد لقاء نتنياهو مع السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي الأسبوع الماضي، وأيضا بعد مجموعة من حملات التحريض الممنهج من دول ومؤسسات ضد وكالة الغوث وخدماتها بذريعة تحريضها على "العنف والإرهاب" ضد إسرائيل.

وطالبت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة الديمقراطية الأمم المتحدة الى إدانة هذه المواقف التي تعتبر انتهاكا لعضوية إسرائيل المشروطة في الأمم المتحدة وتجاوزا لرغبة وإرادة المجتمع الدولي الذي يجدد بشكل سنوي تفويضه للأونروا والذي دائما ما يجدد التزامه ببقاء الوكالة وربطه إنهاء وكالة الغوث ووقف خدماتها بانتهاء السبب الذي أنشأت لأجله عام ١٩٤٩ وهو حل قضية اللاجئين الفلسطينيين وعودتهم الى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا عنها بقوة القتل والإرهاب التي ارتبكت على يد العصابات الصهيونية عام ١٩٤٨ وقبل ذلك.

ودعت "دائرة وكالة الغوث" في الجبهة قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية الى إدانة هذه المواقف والرد عليها بتأكيد التمسك بوكالة الغوث وخدماتها باعتبارها إحدى الأركان الأساسية التي يتأسس عليها حق العودة.

 

كما طالبت إلى إبعاد وكالة الغوث وخدماتها عن دائرة الابتزاز الذي تمارسه بعض الدول المانحة وعدم المس بالتفويض الممنوح لها من قبل الأمم المتحدة بحصر عملها في إطار إغاثة وتشغيل اللاجئين.

المصدر : الوطنية