لا يزال نحو 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام أطلق عليه معركة "الحرية والكرامة"، لليوم الـ 37 على التوالي.

وقالت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة أن تم نقل الأسير مروان البرغوثي إلى المستشفى، إضافة إلى 120 أسيراً وذلك بعد تدهور وضعهم الصحي، وذلك حسب ما نقل عن مصدر إسرائيلي.

وتستمر إدارة سجون الاحتلال بعمليات النقل الممنهجة من سجن لآخر بهدف إنهاك الأسرى خاصة بواسطة عربة "البوسطة" وهي (عربة حديدية يبقى الأسير داخلها مكبل اليدين والقدمين، وتصل مدة عملية النقل فيها لأيام). بالمقابل وجّه المضربون من خلال الزيارات رسائل تؤكد على أنهم ماضون حتى النصر بتحقيق مطالبهم.

وتمكنت محامية مؤسسة الضمير من زيارة عدد من الأسرى في عدة سجون منها "ايشل، هداريم، أيلا)، والتقت بكل من الأسرى: حسام شاهين ومراد أبو ساكوت وضرغام الأعرج ومحمد أبو سخا وأمجد أبو لطيفة. ونقلوا لها شهادات حول إجراءات إدارة السجون بحقهم، ومحاولتها المكثفة لكسر الإضراب.

وذكر الأسير محمد أبو سخا المحتجز في سجن "ايشل" أن " الوضع الصحي للأسرى سيء للغاية فأجسادهم منهكة وبعضهم يتقيأ الدم ويتعرضون لحالات إغماء. بالمقابل يماطل السجانون بنقلهم إلى العيادات ويستخدمها كوسيلة للضغط على المضربين من أجل فك إضرابهم وقد حدث أن أحد الأسرى فقد وعيه وعندما حضر السجانون طلبوا من الأسرى أن يوقفوا إضرابهم مقابل إخراج الأسير إلى العيادة".

وتستمر الفعاليات الداعمة للإضراب وغداً تعقد مؤتمرات شعبية لمبايعة الأسرى في كافة محافظات الوطن، وذلك بدعوة من اللجنة الوطنية لمساندة الإضراب، سيكون التجمع في خيم الإضراب الساعة 11:00، وستبدأ الفعالية الساعة 12:00.

ويواصل الأسرى معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، التي كانوا قد حقّقوها سابقا من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، أبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

المصدر : الوطنية