لا يزال أكثر من 1600 أسير فلسطيني يخوضون إضرابهم المفتوح عن الطعام لليوم الـ 34 على التوالي، وعلى رأسهم القادة مروان البرغوثي وكريم يونس وأحمد سعدات ونائل البرغوثي، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حقّقوها سابقا، من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر.

وتشهد مدن ومحافظات الوطن فعاليات ومسيرات ووقفات تضامنية مساندة للأسرى في اضرابهم عن الطعام.

وأوضحت الّلجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة ونادي الأسير، أن قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوّة بزمام إدارة إضراب الحرية والكرامة والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية.

وأشارت اللّجنة إلى أن ذلك تجلّى عقب قرار الحكومة الإسرائيلية قبل عدّة أيام بتكليف رئيس "الشاباك" وإدارة مصلحة السّجون بضرورة إنهاء الإضراب قبل زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمنطقة؛ حتى لو أدّى ذلك إلى الاستجابة لمعظم مطالب قيادة الإضراب، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، وإنهاء سياسة العزل الانفرادي، وإنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، وإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.

وأهابت لعدم التركيز على حيثيات ومجريات المفاوضات، وعدم المبالغة في الاهتمام بما ينشر في هذا السياق، وطالبت بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام الإسرائيلي حول مجريات هذه المفاوضات.

ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب إلى تكثيف الجهود والعمل يداً بيد في هذه المرحلة الحسّاسة والحاسمة وبشكل موحّد، وضمن برنامج فعاليات واحد للأسبوع المقبل نصرة لمعركة الحرية والكرامة، كما دعت إلى اضراب شامل الاثنين المقبل، دعما واسنادا للأسرى.

ويشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال يبلغ نحو 7000 أسير، من بينهم 330 أسيرا من قطاع غزة، و680 أسيرا من القدس وأراضي عام 1948، و6000 أسير من الضفة الغربية المحتلة، و 34 أسيراً من جنسيات عربية.

المصدر : الوطنية