لا يزال نحو 1600 أسير فلسطيني في سجون الاحتلال الإسرائيلي، يخوضون إضرابا مفتوحا عن الطعام أطلق عليه معركة "الحرية والكرامة"، لليوم الـ 34 على التوالي.

وذكرت اللجنة الإعلامية المنبثقة عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير، أن قيادة الإضراب ما زالت تمسك وبقوّة بزمام إدارة الإضراب والمفاوضات التي تجري في هذا الإطار، وذلك في أصعب مراحل الإضراب وأشدّها حساسية.

وأضافت أن ذلك تجلى عقب قرار الحكومة الإسرائيلية قبل عدّة أيام بتكليف رئيس "الشاباك" وإدارة مصلحة السّجون بضرورة إنهاء الإضراب قبل زيارة الرئيس الأميركي ترامب للمنطقة؛ حتى لو أدّى ذلك إلى الاستجابة لمعظم مطالب قيادة الإضراب.

 وتابعت اللجنة أن هذا النزول المفاجئ لحكومة الاحتلال عن شجرة التعنّت والمكابرة يعكس رضوخاً واضحاً أمام قيادة الإضراب بل وتصاعده بعد 34 يوماً.

وأوضحت أن قرار كسر قيادة الإضراب وعزلها للحدّ من المكاسب المعنوية ودلالاتها هدف معلن للحكومة الإسرائيلية، وأن إصرار الحكومة الإسرائيلية على تحييد قيادة الإضراب وعدم مفاوضتها بشكل مباشر وضع كافّة هذه المحاولات في طريق مغلق.

وأكدت أن حيثيات إخراج المشهد النهائي لهذه المعركة تبقى رهن قرار قيادة الإضراب حتى هذه اللحظة، وما زالت القيادة هي العنوان والوجهة النهائية لإقرار أو رفض أية حلول مقترحة بمعزل عمن يقدمها.

 

وشددت على أن الأسرى المضربين يعوّلون في ثباتهم على إرادتهم، وعلى جماهير الشعب الفلسطيني، ويناشدونهم بتكثيف الفعاليات المساندة لهم والتي ستكون عاملاً أساسياً في حسم المعركة في أصعب مراحلها وأكثرها حساسية.

 

وأهابت الّلجنة بوسائل الإعلام، عدم التركيز على حيثيات ومجريات المفاوضات، وعدم المبالغة في الاهتمام بما ينشر في هذا السياق.

وطالبت بالتعاطي بحذر مع ما ينشر من تسريبات في الإعلام الإسرائيلي حول مجريات هذه المفاوضات، إذ أن إعلام الاحتلال جزء لا يتجزّأ من المنظومة التي تستهدف كسر الإضراب، ويهدف بشكل رئيسي لبثّ تطمينات للشارع الفلسطيني للحد من تصاعد الإسناد الشعبي.

وتتواصل الفعاليات المساندة للأسرى المضربين في جميع محافظات الوطن، ودعت اللجنة الوطنية لإسناد الإضراب إلى تكثيف الجهود والعمل يداً بيد في هذه المرحلة الحسّاسة والحاسمة وبشكل موحّد، وضمن برنامج فعاليات واحد للأسبوع المقبل نصرة لمعركة الحرية والكرامة، كما دعت فيه إلى اعتبار اليوم السبت يوما لتجسيد البرنامج الوطني في مقاطعة بضائع الاحتلال.

ويشار إلى أن الأسرى يخوضون هذه المعركة، لتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة مصلحة سجون الاحتلال منها، وأبرزها: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، والعزل الانفرادي، ومنع زيارات العائلات وعدم انتظامها، والإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب المشروعة.

المصدر : الوطنية