أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، على ضرورة تنفيذ القرارات الصادرة عن البرلمان العربي الخاصة بالقضية الفلسطينية، وضرورة دعم نضال الأسرى الفلسطينيين الذين بدأوا إضرابا عن الطعام منذ 17 ابريل من الشهر الحالي.

ودعا الاحمد مساء الثلاثاء، المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان لمساندتهم والتحرك العاجل وكسر حالة الصمت تجاه ممارسات الاحتلال.

وقال الأحمد، عقب مشاركته في أعمال الاجتماع الخامس من دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي الثاني للبرلمان العربي، إن لجنة فلسطين والأراضي العربية المحتلة عقدت اجتماعها الأول يوم الجمعة الماضي برئاسة رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، حيث أكدت أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والجوهرية للأمة العربية والتي أكدت عليها قرارات مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة العربية 28 في الأردن.

واستعرض الأحمد تقرير الاجتماع الأول للجنة أمام المجلس، حيث جاء فيه المتابعة الكبيرة لملف الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي من خلال تبني توصيات اللجنة الفرعية لحقوق الانسان بشأن وضع الأسرى، ودعوة المجتمع الدولي والهيئات الحقوقية الدولية إلزام سلطة الاحتلال الاسرائيلي للإفراج الفوري عن كافة الاسرى.

وتابع "رؤية اللجنة تتمثل بأن السلام العادل والشامل خيار استراتيجي وأن الشرط المسبق لتحقيقه هو إنهاء الاحتلال الاسرائيلي لكامل الأراضي الفلسطينية والعربية التي احتلت عام 1967، وإطلاق جميع الأسرى والمعتقلين وحل قضية اللاجئين".

وأكد أن تسمية الجلسة الخامسة لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي بجلسة تضامن مع الأسرى الفلسطينيين  وإصدار نداء عاجل في هذا الشأن له أهمية بالغة في دعم الأسرى.

وقال إن لجنة فلسطين أكدت على دعم الجهود العربية الرامية لتعديل الموقف الامريكي بخصوص نقل السفارة الامريكية الى القدس الشريف لما يمثله وأد لعملية السلام برمتها، ومتابعة رسالة البرلمان العربي الموجهة الى مجلس العموم البريطاني للاعتذار عن إصدار وعد بلفور وثنيه عن الاحتفال بالذكرى المئوية بالوعد.

وأضاف "طالبت بوضع خطة لدعم الشعب الفلسطيني لتمكينه من الصمود مستندًا الى قرارات الشرعية الدولية ذات الصِّلة والى مبادرة السلام العربية وصولًا الى الحل الشامل والدائم للقضية الفلسطينية".

وأشار إلى أن اللجنة تعمل على دعم تفعيل المقاطعة العربية للاحتلال الاسرائيلي ومساندة ودعم الجهود وتنسيق الخطوات مع حركات المقاطعة العالمية وفِي مقدمتها حركة المقاطع "B.D.S"، كما دعت القيادات العربية الى إحياء صندوق القدس وتفعيله دعما لصمود أهالي القدس وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، ومواجهة كافة المخططات والسياسات ومشاريع الاستيطان في القدس وكافة الأراضي الفلسطينية".

حيث ترى ضرورة توفير حياة دولية للشعب الفلسطيني استنادًا لاتفاقية جنيف الرابعة وتنسيق الجهود البرلمانية والحكومية العربية والدولية لتحقيق هذا الهدف، كما أكدت اللجنة على أن تبقى في اجتماع مفتوح لمتابعة تطورات وضع الاسرى الفلسطينيين.

بدوره، أكد أعضاء البرلمان العربي في مداخلاتهم خلال الجلسة على دعمهم المطلق لمطالب الاسرى في سجون الاحتلال وضرورة تنفيذ مطالبهم ذات الطابع الإنساني، داعين الى ضرورة التكاتف وإنهاء الانقسام ووحدة الكلمة الفلسطينية.

وطالبوا بتكثيف الجهد العربي ومخاطبة الأحزاب الحاكمة والمنظمات والمؤسسات الدولية في أوروبا لتذكيرهم أن هناك إنسانا موجودًا في السجون الاسرائيلية دون محاكمة.

ودعوا كافة الدول العربية بسرعة تسديد مساهماتها في صندوق القدس من خلال البرلمانيين، وأن يضغطوا على حكوماتهم ليتم تفعيل الصندوق دعما للشعب الفلسطيني الأعزل  .

وأضافوا "البرلمان العربي ممثل الشعوب العربية وهو حريص على دعم القضية الفلسطينية ولا بد أن تكون لجنة فلسطين هي صوت البرلمان للعالم لفضح الجرائم والانتهاكات الاسرائيلية، ومحاصرة البرلمان الاسرائيلي من خلال تحرك عملي لأن بيانات الشجب التي تصدر لا منفعة لها في المرحلة الحالية".

المصدر : الوطنية