اعتبرت لجنة القوى الوطنية والإسلامية ما فعلته الأجهزة الأمنية أمس برام الله  من قمع واعتداء على المتظاهرين جريمة مركبة وتأتي من تعليمات سياسية مباشرة.

وأكدت القوى على أن هذه الأفعال تدلل على تدني مستوى القيم الوطنية والأخلاقية، وسط مطالبات بمسائلة وطنية.

وقال المتحدث باسم الجهاد داود شهاب في مؤتمر صحفي مشترك اليوم : " اعتقل والد الشهيد باسل الأعرج أمام عدسات الكاميرات، والحقيقة شاهدها كل إنسان حر ولم نتوقع في الكواليس الاعتداء على والد شهيد " .

وأضاف " ما فعلته الأجهزة الأمنية من قمع مسيرة البيرة  يندي له الجبين وهي جريمة مركبة، وسلطة رام الله تعمل على تصفية كل من يحاول التحدث بكلمة حق"، وفق قوله.

وأكد شهاب أن اعتداءات السلطة على الشعب الفلسطيني وقمعها تجاوز لكل الخطوط الحمراء، موضحاً أن الأجهزة الأمنية لا تعمل بمعزل عن المستوى السياسي.

بدوره، اعتبر القيادي في الجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة أن هذه الأشكال خارجة عن الأعراف والتقاليد الثورية التي تربينا عليها في سنوات النضال.

ودعا لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال استجابة للإجماع الوطني ولقرارات المؤسسات الفلسطينية وكان آخرها قرارات المجلس المركزي.

وطالب الأجهزة الأمنية برفع يدها عن المقاومة بكل أشكالها، وعدم ملاحقة المناضلين، بالإضافة  إلى وضع حد لتغول الأجهزة الأمنية على الحريات العامة والصحفيين استناداً للقانون الأساسي.

كما دعا أبو ظريفة إلى تشكيل لجنة تحقيق وطنية من قوى ومؤسسات للوقوف عند ما جرى أمس، ووضع حد ومحاسبة المعتدين على والد الشهيد الأعرج وعلى ذوي المعتقلين.

 

المصدر : الوطنية