التقى وفد من الجمعية البرلمانية لحلف الناتو "لجنة العلوم والتكنولوجيا والمجموعة الخاصة بالشرق الأوسط" عدد من الخبراء والمتخصصين في المياه وشؤون الاستيطان من جمعية الهيدرولوجيين ومن جامعة النجاح الوطنية، وذلك في مقر المجلس التشريعي في رام الله للاطلاع على أخر أوضاع الساحة الفلسطينية.

وقال المجلس التشريعي في بيان له الخميس، إن كل من المهندس أيمن الرابي من جمعية الهيدرولوجيين، والباحثة نتاشا كارمي من وحدة دعم المفاوضات قدما عرضاً مفصلا يتناول أهم العقبات التي تتعلق بأمن المياه الفلسطينية في ظل سرقة إسرائيل للمياه الفلسطينية وسيطرتها على مصادر المياه.

وأكد أن قضية المياه في فلسطين هي سياسية وأمنية بالدرجة الأولى، كما أنها تشكل تهديدا مباشرا للأمن المائي الفلسطيني والعربي.

وأوضح أن هناك سببين للاستيطان أحدهما يتعلق بالحوافز التي تقدم للمستوطنين من قبل حكومتهم والمتعلقة بالسكن والمياه والكهرباء والأراضي الصالحة للاستثمار والزراعة والأخرى أسباب إيديولوجية.

بدورها، قالت الباحثة نتاشا كارمي، إن الموقف الفلسطيني من قضية أمن المياه واضح ويتلخص في مطالبة إسرائيل بالالتزام بالاتفاقيات الدولية وقرارات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية الموقعة مع الجانب الإسرائيلي ورفض الحلول البديلة وغير ذلك ما هو إلا إجراءات باطلة.

ومن جانبه، أوضح المهندس أيمن الرابي في العرض كيفية استهلاك المستوطنين للمياه التي يحرم من استخدامها سكان المدن والقرى الفلسطينية.

وفي سياق متصل، بين عنان الجيوسي المحاضر بجامعة النجاح أن الاحتلال الإسرائيلي يسحب المياه من الأراضي الفلسطينية لتزويد المدن الإسرائيلية بها، ويتم بيع الفائض منها لسكان الأراضي الفلسطينية عن طريق شركة "ميكروت" الإسرائيلية، بالإضافة إلى الاستنزاف المفرط للمياه الجوفية في مجمل الأراضي الفلسطينية.

وتابع بيان التشريعي "نطالب الخبراء من جمعية الهيدرولوجيين وجامعة النجاح والوفد البرلماني بالعمل على تقصي الحقائق وكشف الممارسات الإسرائيلية والانتهاكات التي تتم على أرض الواقع فيما يتعلق بقضية المياه الفلسطينية".

المصدر : الوطنية