كشف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية عن تفاصيل جولته الخارجية التي بدأت في السعودية ومن ثم قطر ومصر.

وأكد هنية في كلمته خلال مراسم حفل تسليم شقق مدينة حمد السكنية – المرحلة الثانية – بمشاركة السفير القطري محمد العمادي، أن قضية فلسطين ما زالت في مكانها الأصيل الثابت عند مكونات ومرجعيات الأمة وخاصة الدول التي زارها.

وتحدث هنية عن زيارته الأولى للملكة العربية السعودية، حيث أدى فرضة الحج،  مؤكداً أن الاستقبال كان ملكياً، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

لكن هنية الذي أسهب في تفاصيل زيارته لقطر والتي استمرت على مدار خمسة أشهر، أكد أنه التقى الأمير تميم بن حمد آل ثاني مرتين خلال الزيارة ووالده الأمير حمد وفعاليات قطر رسمياً وشعبياً.

وأشاد هنية بدور قطر في دعم الشعب الفلسطيني، وخاصة السفير العمادي الذي أكد أنه نجح باقتدار في تمثيل دولته.

وسرد هنية تفاصيل ما جرى خلال تلك اللقاءات في قطر، مؤكداً أن الأمير وافق على  ايداع 100 مليون دولار جديد في صندوق إعادة إعمار غزة بشكل سنوي، ويشملها بناء مستشفى في مدينة رفح.

قطر ومشاريعها الجديدة

وأوضح أن قطر طيلة السنوات الماضية احتلت الصدارة في كسر حصار غزة سياسية واقتصاديا واعلاميا.

وحول زيارته لقطر، قال هنية:" تشرفت بلقاء الشيخ تميم بن حمد مرتين ، وبالإضافة المشاركة في فعاليات رسمية وشعبية، ومطمئنونا الأخوة في قطر أنه برغم ما تمر به المنطقة من الاضطرابات وزلازل إلا أن قضية فسطين ما زالت ثابتة عند مرجعيات هذه الأمة وخاصة الدول التي تشرفنا بزيارتها".

وأشار إلى أن الكل يعلم أن:" المنحة القطرية حوالي 400 مليون دولار  والمشاريع المتنوعة ذات عمق في المستقبل والزمن ويستفيد منها سكان غزة لأربعين سنة قادمة على الأقل".

وكشف أن قطر وافقت على ايداع مبلغ "100" مليون دولار بشكل سنوي في صندوق اعمار قطاع من ضمن منحة المليون دولار، وأول هذه المشاريع إقامة مستشفى لمدينة رفح بتكلفة "25" مليون دولار.

وبين أن الشيخ حمد بن جاسم تبرع بمبلغ 10 ملايين دولار لإقامة لمستشفى لذوي الاعاقة في غزة.

أزمة كهرباء غزة

وقال نائب رئيس المكتب السياسي لحماس:" عرضنا لحل المشكلة على 3 مستويات أولها ارسال تغطية مالية لشراء الوقود للخروج من أزمة الشهر الماضي، و قطر  بعد ذلك تبرعت بـ 12 مليون دولار لمدة 3 شهور".

وأضاف أن سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني على اعطاء ضمانة بنكية من أجل تزويد خط 161 الإسرائيلي، منوهاً إلى أن الموضوع مطروح على الطاولة وهناك تحرك من قبل السفير محمد العمادي والسلطة في رام الله مع الجانب الإسرائيلي.

وأكد أن قطر معنية بحل مشكلة الكهرباء بشكل جذري، آملاً أن يبدأ العمل في خط 161 خلال 3 شهور وتجاوز هذه العقبة.

وتابع:" نريد تعاون مع الأخوة في رام الله لتنفيذ مشروع 161 وإزالة كافة العقبات، ونحن في مركب واحد ومعا لحل مشكلات قطاع غزة ولا يجوز أن تكون المشاكل المعلقة طيلة هذه السنوات".

وطالب وزراء حكومة الوفاق الوطني بحل مشاكل غزة، وتابع:" لا يجوز أن تقف قطر وتركيا معنا ونحن لسنا واقفين مع أنفسنا".

العلاقة مع مصر

 كما تحدث هنية عن فحوى اللقاءات الذي جمعته مع وزير المخابرات المصري خالد فوزي في القاهرة، والوفد الخاص الذي تبع ذلك.

وقال إن زيارة الأخوة في مصر لها أبعاد سياسية وأمنية، وتحدثنا في الملف السياسي والعلاقات الثنائية واحتياجات سكان غزة والحصار والتخوفات الأمنية القائمة.

وأضاف:" تحدثنا أيضاً في العمق انطلاقاً من ايماننا وتقديرنا من الدور المحوري لمصر تجاه قضية فلسطين عامة وغزة على وجه الخصوص".

وأكد أن حركته أمام مرحلة وصفحة جديدة مع مصر، مشددًا على التزام حماس بالعمق العربي والإسلامي في بناء علاقاتها والبوابة مصر.

ولفت إلى البدء بتطبيق تلك العلاقة من خلال فتح معبر رفح البري ودخول بضائع لأول مرة، مؤكدًا حرص حماس على تطوير العلاقة مع مصر وأنها ستزيل كل التخوفات المتعلقة بالأمن القومي المصري من خلال ضبط الحدود وتأمينها وعدم تدخلها في معادلات تتعلق بسيناء.

وفيما يتعلق بمشروع الكنيست الإسرائيلي الأخير، أكد أنه لا مستقبل للمستوطنات على أرض فلسطين،" ولن تغيروا التاريخ والجغرافيا والديموغرافيا إطلاقاً والقدس لنا وكل الأرض لنا"، وفق قوله.

المصدر : الوطنية