اكتشف عدد من الباحثين والمختصين في العلوم وتكنولوجيا الفضاء بالأمم المتحدة خزان جوفي بالصحراء الغربية بأحدث تقنيات الكشف ويكفى لزراعة 7 مليون دونم باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

وقال رئيس الفريق البحثي لدراسات التربة والمياه بالصحراء الغربية علاء النهري في تصريحات لصحيفة "اليوم السابع" المصرية، إن بيانات المياه الجوفية كماً ونوعاً والمتوافرة منذ حوالى قرنين وإلى الآن تعتمد بالأساس على خريطة "هيدروجيولوجية" ترجع لأواخر التسعينيات بمقياس رسم 1 : 2 مليون.

وأضاف النهري أنه من خلال  استخدام الفريق لأحدث أجهزة رصد المياه الجوفية على مستوى العالم والغير متوافرة للعديد من الباحثين في مصر تم التأكد بما لا يدع مجالا للشك  وجود كميات هائلة من المياه الجوفية أسفل رمال الصحراء الغربية.

وأشار إلى أنه خلال اللقاءات مع خبراء من المياه الجوفية وعلى اعلى مستوى اتفقوا على ان مساحة شاسعة جنوب شرق دلتا النيل القديمة بالصحراء الغربية تسبح على عدد 2 خزان.

وأوضح أن الخزان العلوى مشبع بالمياه بسمك 120 متر وملوحة مياه من 400 إلى 1000 جزء في المليون وهو يرجع لخزان غرب النيل المتجدد ويقع أسفله إما خزان المغرة المشبع بالمياه بسمك يتراوح من 250 متر إلى 900 متر وملوحة مياه من 100 إلى 3000 جزء في المليون.

وأكد أن الفريق قام بعدة زيارات ميدانية لموقع الدراسة غرب دلتا النيل على جانبي محور روض الفرج-الضبعة بالصحراء الغربية، حيث تبين وجود مئات الآبار المحفورة بطريقة عشوائية دون الحصول على ترخيص من الجهات الرسمية المختصة من قبل واضعي اليد.

وأشار إلى عدم وجود أي وثيقة رسمية لأى من هذه الآبار توضح مقننات السحب الآمنة التي يجب اتباعها للحفاظ على المخزون الجوفي من التدهور في كل من الانتاجية او الملوحة فهناك حوالى 200 بئر جوفي بمعدل انتاجية متوسط يبلغ 120م3 / ساعة - ملوحة المياه  تتراوح ما بين 315 إلى 1650 جزء في المليون  وهى تصلح لمعظم المزروعات.

وقال إنه من خلال تحليل القطاعات الرادارية بمنطقة الدراسة في الصحراء الغربية اظهرت الصورة طبقة عازلة ممتدة بمنطقة الدراسة يتراوح عمقها من 20 إلى 150متر من سطح التربة، كما أن الصورة الملتقطة لمنطقة الخزان الجوفي بمنطقة الدراسة  يتراوح عمق السطح العلوى للطبقة من 80 إلى 150 متر ويمتد الخزان إلى أعماق أكبر من 250متر كما أن عدد من الفوالق بمنطقة الدراسة والتي تعتبر مصدراً رئيسيا للإمداد بالمياه من خزان الحجر الرملي النوبي.

وأضاف أن واضعو اليد على الأراضي يقومون بزراعه المحاصيل التصديرية مثل البطاطس والقرع وليمون الاضاليا والفلفل الملون والرمان وهى تجد سوقا رائجا فى أوروبا لخلو الأراضي من الأمراض أو التلوث وكذلك الأمر بالنسبة للزراعات العضوية كما أن هناك اخرون يقومون بزراعه محاصيل استراتيجية مثل القمح.



96027-فريق-العمل-بالمشروع.JPG

المصدر : الوطينة