قال الرئيس الموريتاني ورئيس الجلسة القمة العربية التي تنعقد حاليًا بلاده، محمد ولد عبد العزيز إن القضية الفلسطينية ستظل قضية العرب الأولى.

ورأى الرئيس الموريتاني خلال كلمته بالقمة العربية، أن استئصال الإرهاب يتطلب استراتيجية متعددة الأبعاد وفي مقدمتها تحقيق التنمية المستدامة، وأنه لا بديل في سوريا عن توافق سياسي بين جميع الفرقاء يحمي وحدة أراضي سوريا.

وعلى صعيد الأزمة في اليمن، قال ولد عبد العزيز إنه يثمن جهود الكويت لجمع الفرقاء اليمنيين للتواصل إلى اتفاق، معتبرا أن النزاع في اليمن كاد أن يقوض وحدة المجتمع ويفكك كيان الدولة.

قال ولد عبد العزيز إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى وستظل كذلك إلى حين إيجاد حل دائم وعادل لها، كما طالب إسرائيل بالانسحاب من هضبة الجولان ومزارع شبعا.

بدوره، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أولوية القضية الفلسطينية في ملفات القمة العربية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.

واعتبر أبو الغيط أن القضية الفلسطينية ستبقى في صدر أولويات العمل العربي في مواجهة التعنت الإسرائيلي.

وأضاف أبو الغيط "يجب أن نستعيد المبادرة في مواجهة ما تتعرض له دول عربية من مظاهر التفكك"، معتبرا أن المنطقة تخوض "حربا ضروسا ضد الإرهاب".

ورأى الأمين العام للجامعة العربية أن الانتصار على الإرهاب يقتضي مزيدا من التنسيق، وأن تسوية الأزمات السياسية سيساهم في تجفيف منابعه.

ووعد أبو الغيط بأن يحافظ على حياد الأمانة العامة تجاه جميع الدول الأعضاء، وقال إن الجامعة تحتاج بشكل عاجل للتطوير في مواجهة التحديات، كما طالب بمراجعة مشاريع التكامل الاقتصادي العربي من أجل الإسراع بتنفيذها.

من ناحيته، أكد إسماعيل ولد الشيخ أحمد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة أن الحوار هو "السبيل الوحيد" لإيجاد السلام، مضيفا أن الجهود ما زالت متواصلة في الكويت من أجل وقف الاقتتال باليمن.

وحث ولد الشيخ أحمد الفلسطينيين والإسرائيليين على العمل مع المجموعة الرباعية لإيجاد حل سياسي، داعيًا إسرائيل لوقف التمدد الاستيطاني غير القانوني.

أما الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني فقال إن "الجامعة العربية ومنظمة التعاون تواجهان معا تحديات التطرف والعنف"

وأضاف أن "الإسلام يؤسس علاقات تتحرر من الطائفية والنعرات القبلية، لكن العالم في صراع وانقسام، ولن يتركنا نجرب".

من جهة أخرى، قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح إن الوضع في سوريا يزداد خطورة وإن المجتمع الدولي يقف متفرجا أمام معاناة الشعب السوري، مضيفا أن المشاورات اليمنية التي استضافتها الكويت لم تنجح في الوصول إلى اتفاق ينهي هذا "الصراع المدمر".

ورأى أن العالم العربي يشهد ظروفا دقيقة وتطورات متسارعة قوضت استقرار المنطقة، مضيفا "نعمل لاستضافة مؤتمر دولي حول معاناة الطفل الفلسطيني".

وفي جلسة الافتتاح أيضا، قال الرئيس السوداني عمر البشير إن دعم القضية الفلسطينية نابع من المسؤولية الأخلاقية والدينية، مضيفا أنه اتفق مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس على بدء مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.

المصدر : الوطنية