أعلنت هيئة الأركان المشتركة للقوات الكورية الجنوبية، اليوم الجمعة، إن جارتها الشمالية فشلت بإطلاق صاروخ متوسط المدى، في منطقة الساحل الشرقي، احتفالًا بذكرى ميلاد مؤسسها "كيم إيل سونغ".

ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية (رسمية)، عن مسؤول في الجيش (لم تسمّه) قوله، إنه "يعتقد أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخ من طراز (موسودان) الباليستي متوسط المدى، إلا أنه اختفى بعد عدة ثوانٍ من إطلاقه، ويرجح بأنه انفجر في الجو".

وفي السياق ذاته، ذكر مسؤول آخر في الجيش أن "سبب فشل إطلاق الصاروخ، يعود لانحرافه عن مساره".

ولم تجر "بيونغ يانغ" اختبارًا لإطلاق صاروخ موسودان سابقًا، كونه يعتبر مشابه لصاروخ "R-27" الروسي (متوسط إلى طويل المدى)، وبالتالي لا يحتاج لاختبار.

إطلاق بيونغ يانغ، للصاروخ جاء في الذكرى السنوية الـ 104 لعيد ميلاد مؤسس كوريا الشمالية وجد زعيم البلاد الحالي "كيم ايل سونغ" الذي يصادف اليوم.

ومن جانبها، رصدت القوات الكورية الجنوبية والأمريكية مؤخرًا، أنشطة مشبوهة في أراضي كوريا الشمالية تشير لنشرها صاروخ "موسودان"، ولذلك عززت الرقابة على تحركاتها.

يذكر أن مدى الصاروخ المذكور، يقدر بـ 3 إلى 4 آلاف كم، أي أنه قادر على الوصول إلى اليابان، والقاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ، وكان قد عُرض لأول مرة علنًا، خلال عرض "بيونغ يانغ" العسكري في 2010.

وكان مجلس الأمن الدولي، وافق مطلع مارس/ آذار المنصرم، بالإجماع، على قرارًا تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية، يقضي بفرض عقوبات مشددة على كوريا الشمالية، بهدف الضغط عليها للتخلي عن برنامجها النووي، وذلك بعد شهرين من إعلان بيونغ يانغ، إطلاق قنبلة هيدروجينية، وبعد شهر واحد فقط من تأكيدها، إجراء تجربة على نطاق واسع لاختبار صواريخ بالستية محظورة تحت ستار إطلاق قمر اصطناعي للفضاء.

يشار أن القوات المسلحة الكورية الجنوبية، ونظيرتها الأمريكية، تجريان حاليًا مناورات عسكرية مشتركة في المنطقة، بمشاركة أكثر من 300 ألف جندي كوري جنوبي و15 ألف جندي أمريكي، من المقرر أن تستمر حتى نهاية أبريل/نيسان الجاري.

المصدر : وكالات