اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الرئيس محمود عباس بأن له دور في "حصار وخنق" قطاع غزة، بعد الفيديو الذي نشرته وسائل الإعلام التي قال فيها إنه نصح المسؤولين المصريين بإنشاء برك للمياه على حدود القطاع الجنوبية للتخلص من الأنفاق. وقال الناطق باسم حماس سامي أبو زهري في بيان تلقت الوطنيـة نسخة عنه صباح الأحد إن حركته تؤكد على رفضها للمشروع المصري بإقامة برك للمياه المالحة على طول حدود قطاع غزة مع مصر، وذلك لما يمثله من "خطورة كبيرة على المياه الجوفية وتهديد لعدد كبير من المنازل على الجهة الفلسطينية". وأضاف أبو زهري أن حماس أجرت اتصالات رسمية مع القاهرة لوقف هذه الخطوة، آملًا الاستجابة لهذا الطلب. وكان الرئيس قد قال -خلال مقابلة أجرتها معه قناة "البلد" المصرية العام الماضي- وأعيد تداولها مؤخرًا، إنه لم يترك مناسبة إلا وطالب بإغلاق الأنفاق سواء بإغراقها بالمياه أو ببناء سياج حديدي على الحدود، مؤكدًا على سعيه الحثيث لتدمير الأنفاق لأنها غير شرعية. وكانت السلطات المصرية بدأت أول أمس الجمعة في عملية ضخ المياه في أنبوب مائي عملاق قطرة 20 بوصة مجهز بعشرات الثقوب من جهة واحدة، لغمر التربة وإحداث انهيار في الأنفاق، والذي مدته على طول الحدود مع محافظة رفح جنوب القطاع. وأنشأت مصر منطقة عازلة بطول 14 كلم على امتداد الشريط الحدودي مع القطاع، وبعمق يبدأ من 400 متر في بعض المناطق، وخمسة كلومترات في مناطق أخرى، حسب ما أوضحت السلطات المصرية في أكثر من مناسبة. وبدأ تنفيذ مخطط المنطقة العازلة في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام الماضي، وكانت السلطات المصرية استبقت هذا المخطط بأن نفذت عملية أمنية كبيرة على منطقة الحدود مع القطاع، بعد أن أخلت المنطقة وعوضت كل من تم إخلاءه من المصريين. وتعد الأنفاق مصدرا أسياسيا للأغذية والمنتجات والبضائع لسكان القطاع، في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من ثماني سنوات.

المصدر :