حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من العواقب الوخيمة للانتهاكات الإسرائيلية اليومية في المسجد الأقصى، مطالبا إسرائيل باتخاذ خطوات جادة لـ "نزع فتيل الأزمة وتجنب خروجها عن السيطرة".

وقال السيسي في مؤتمر صحافي مع رئيس المجلس الأوروبي "دونالد توسك" في قصر الاتحادية الرئاسي في القاهرة، إن الانتهاكات اليومية التي يشهدها المسجد الأقصى والتي تزايدت وتيرتها بشكل غير مسبوق إنما تخلق ظروفا بالغة الدقة، وتؤشر إلى تقاعس الحكومة الإسرائيلية عن الاضطلاع بمسؤولياته وفقا لقواعد القانون الدولي.

وطالب الحكومة الإسرائيلية بالعمل الجاد على نزع فتيل هذه الأزمة والتحلي بروح المسؤولية، ووقف هذه الانتهاكات اليومية للحرم القدسي الشريف باتخاذ إجراءات فعالة وفورية منعا لأسباب هذا التوتر المتصاعد بصورة كاملة.

وأضاف السيسي أن هذه الأحداث المؤسفة التي يتعرض لها الحرم القدسي والتي تعد بلا شك انتهاكًا خطيرًا للمقدسات الإسلامية يمكن أن تترتب عليه عواقب وخيمة على السلام والاستقرار ليس فقط "بالنسبة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي بل للمنطقة والعالم بأسره".

ودعا لتجنب "تبعات تفاقم هذا الوضع وخروجه عن السيطرة"، خاصة أن "الأحداث التي نشهدها تزكي من حالة اليأس التي يعيشها الفلسطينيون في ظل غياب أفق سياسي يمنحهم الأمل في إقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشرقية".

ويستغل يهود متطرفون سماح شرطة الاحتلال بدخول السياح الأجانب لزيارة الأقصى عبر باب المغاربة الذي تسيطر عليه، للدخول إلى باحة الأقصى لممارسة شعائر دينية والإعلان انهم ينوون بناء الهيكل المزعوم مكانه.

ويخشى الفلسطينيون محاولة إسرائيل تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى المبارك منذ حرب 1967 الذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول المسجد الاقصى في أي وقت في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة وبدون الصلاة فيه.

المصدر :