أكد موظفان سابقان كانا يعملان لدى شركة KASPERSKY  على أن الشركة الروسية تعمّدَتْ على مدار السنوات الماضية تصنيف بعض ملفات النظام الروتينية على أنها برمجياتٌ خبيثة، مما تسبب بتحذير المُستخدمين أو اتخاذ إجراء من قبل البرنامج بحذف هذه الملفات من حواسيبهم الشخصية. شركة كاسبر سكاي التي تُعد أشهر شركة لأمن المعلوماتِ في العالم، نفت هذه المزاعم بالكُلِّية، وأكدت أنها لا تزرعُ معلوماتٍ مُضللة في تقاريرها الأمنية العامة،كما يدعي البعض باعتبارها وسيلة لإحباط المنافسين. وقالت الشركة التي تتخذ من العاصمةِ الروسيّة موسكو مقراً لها، في بيانٍ عبر البريد الإلكتروني "كاسبرسكاي لاب لم تقم قط بأي حملةٍ سرية لخداع المُنافسين لوضعهم في موقفٍ مُحرج بُغْيَة تقويضُ وضعهم في السوق" . وأكدت أن اتّهامات الموظفيْن السابقيْن بأن كاسبرسكي لاب، أو رئيسها التنفيذي، متورط في هذه الحوادث "لا طائل منها ومجرد كذب" . وتعتمد القصة بالأساس، على مقابلاتٍ أجرتها وكالة "رويترز"مع إثنين من موظفي الشركة السابقين، رفضا الكشف عن هويتهما، قالا إنهما على إطلاعٍ تام بما جرى، وإن مُؤسس الشركة "يوجين كاسبرسكاي" توجه شخصياً لإدراج أسماء ملفاتِ النِّظام ضمن قائمة الفيروسات التي تصدُرُها الشركة. يُشار إلى أن شركات مكافحة الفيروسات، بما في ذلك منافسي كاسبرسكي، كشركة " "AVG، "ومايكروسوفت" تقومان بصورةٍ روتينية بمشاركة معلوماتها بشأن الهجمات الإلكترونية الجديدة، خطوةٌ تساعدُ على التخلص بسرعة من التهديدات الناشئة. في سياقٍ مُتّصل اشتكى "يوجين كاسبرسكاي" من سرقات الشركات الأخرى للتقارير التي تصدرها شركته بشكل دوري، ولإثبات ذلك، قامت شركته بإعطاء خدمة تجميع التقارير الأمنية"VirusTotal"  التابعةُ لشركةِ جوجل قائمة بأسماء 20 ملفاً حميد غير خطر، على أنها برمجيات خبيثة. وفي غضون أسبوعٍ ونصف الأسبوع، قامت 14 شركة مكافحة فيروسات أخرى على الأقل بتحديد هذه الملفات العشرين على أنها برمجيات خبيثة. ووفقا لتقرير رويترز، فإن هذه الحالة ليست الوحيدة، إذ قامت كاسبرسكاي لاب بذلك لما يزيد على 10 سنوات، خاصة بين عامي 2009 و 2013.

المصدر :